حالة واسعة من التلاسن بين الشمال والجنوب سادت الاوساط السودانية بعد تصريحات حكومية حول المشكلات التي ستواجه الجنوبيين حال اختيار الانفصال بدلا من الوحدة في استفتاء يناير المقبل علي وحدة السودان وان الجنوبيين سيواجهون مشكلات في الوظائف وحق البيع والشراء في سوق الخرطوم. وكان كمال عبيد القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم قد أكد ان الجنوبي لن يكون له في الشمال موطن ولا حتي حقنة في مستشفي. هذه التصريحات دفعت الحركة الشعبية لتحرير السودان الي تذكير المؤتمر الوطني بوجود ملايين الشماليين في الجنوب وانها وعدت بحمايتهم وتوفيرالامن لهم علي عكس ما تنوي الخرطوم فعله علي حد قوله. وقال أتميم قرنق القيادي في الحركة الشعبية إن حكومة جوبا لن تعامل الشماليين مثلما توعدت حكومة الشمال معاملة الجنوبيين، مؤكدا ان هذا دليل علي ضعف دولة الشمال واستمرارها في انتهاج فلسفة الانتقام والكراهية، مؤكدا ان الاممالمتحدة ستحمي الجنوبيين في الشمال، مؤكدا ان اي تجاوز ضد الجنوبيين في الشمال سيدفعنا الي اللجوء الي القضاء الدولي. في الوقت نفسه جابت المظاهرات مدينة جوبا عاصمة الجنوب للمطالبة بالانفصال عن الشمال.