أكد وزيرالاعلام السوداني والقيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم كمال عبيد أمس عدم أحقية المواطن الجنوبي في البقاء بالشمال حال وقوع الانفصال مؤكدا جاهزية الحكومة للتعامل مع الوحدة او الانفصال وقبولها بنتائج الاستفتاء الخاص بتقرير مصير جنوب السودان.وقال الوزير في تصريحات صحفية أمس لن يكون الجنوبي في الشمال مواطنا, و لن يتمتع بحق المواطنة والامتيازات ولا حق البيع والشراء في الاسواق اذا اختار الانفصال عن الشمال.وأضاف سندفع باتجاه الوحدة لآخر لحظة لكونها التزاما دستوريا, فيما رفضت الحركة الشعبية مقترح المؤتمر الوطني بتكاملية منطقة أبيي, وأبدت إصرارها علي تنفيذ الاتفاقية, داعية لإنفاذ مقترح التكامل بين الشمال والجنوب. وأوضح أن حزبه سيخاطب الجنوبيين ويطلعهم بأن مجموعة منهم تريد فصل الجنوب لإدارته فقط, مشككا في اختيار المواطن الجنوبي للانفصال. واتهم الحركة وقادتها بالإملاء علي شعب الإقليم وتحفيزهم لخيار الانفصال, واستشهد بمصادرة الحركة الآليات التي كانت تعمل للوحدة, واعتقلت منفذي البرامج الوحدوية في الجنوب, وقال إن قيادة الحركة لا يوجد فيها من يتحدث عن الوحدة بشكل قوي. و قال إن أمريكا الآن هي الدولة الأكثر عزلة في العالم بفعل تغيير سياستها من التعاون والمشاركة الي لغة التهديد والتخويف والعقوبات, مضيفا أن لغتها أصبحت لغة الامبراطوريات. ووصف الموقف الأمريكي الذي يجب أن تتعامل به مع السودان بغير المحترم, وقال إنها لن تستقيم إلا بالعدول عن سياستها, وأضاف المجتمع الدولي ليس لديه حق الوصاية علينا, وإنما عليه التزامات يجب أن يقوم بها تجاه السودان. وقالت جماعة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان إن الأقليات السودانية تخشي أن تواجه الطرد والمضايقة إذا صوت الجنوبيون لصالح الاستقلال عن الشمال. ودعت جماعات حقوقية قادة الشمال والجنوب بالتعهد بعدم طرد مواطنين من الجانب الاخر عقب الاقتراع.