في لقائه مع نقيب الرياضيين، محافظ أسيوط يقرر تكريم المتميزين في مختلف الرياضات    فعاليات لدعم الشباب.. جامعة طنطا تشارك في فعاليات مهرجان العلمين الجديدة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الأربعاء 31 يوليو 2024    وزير البترول يبحث مع «البنك الأوروبي» تمويل مشروعات الطاقة المتجددة في مصر    غدا.. بدء صرف معاشات أغسطس 2024| هل تتضمن زيادة جديدة أم لا؟    كامل الوزير يتفقد مدينة الجلود بالروبيكي ومصنعين متخصصين في الصناعات الدوائية والغذائية    إزالة تعديات ومخالفات بناء الواقعة على 1454 فدانا بالفشن الجديدة    علاء عبد الهادي: ترحيب الكونجرس الامريكي برئيس وزراء الكيان الإسرائيلي خيانة للضمير الإنساني    بين رفاق الجهاد والاستشهاد "هنية" واجهة حماس السياسية لدول العالم    مقتل وإصابة 5 أشخاص في هجوم مسلح شمال غربي باكستان    في اليوم ال299 من العدوان الإسرائيلي على غزة .. زعيم حماس يلحق بركب الشهادة ل7 من أولاده وأحفاده    مباشر أولمبياد باريس - منافسات البعثة المصرية تبدأ بالرماية    تجديد حبس صاحب أكاديمية تعليمية وهمية بمدينة نصر بتهمة النصب    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى أكتوبر    إحالة تشكيل عصابي تخصص في سرقة متعلقات المواطنين بمدينة نصر للمحاكمة    ميقاتى: اغتيال هنية يشكل خطرا جديا بتوسع دائرة القلق العالمي والتصعيد بالمنطقة    ذكرى ميلاد سلطان الكوميديا.. حكاية فيلم رفضه سعيد صالح بسبب ابنته    طريقة عمل القرص الطرية، ألذ معجنات للفطار    محافظ قنا ورئيس جامعة جنوب الوادى يبحثان أوجه التعاون    بحضور البابا تواضروس.. بدء صلوات تدشين كاتدرائية أبى سيفين امبروزو في الإسكندرية    ارتفاع ضحايا الانهيارات الأرضية في الهند إلى أكثر من 150    نتيجة الثانوية العامة 2024.. الكنترول يواصل إنهاء المراجعة والتصحيح    أسعار الأسماك اليوم 31 يوليو بسوق العبور    رمضان السيد: أنا مكتشف إبراهيم عادل ومحمود صابر ويستحقا الاحتراف الخارجي    عايدة رياض: عادل إمام واحد فقط ولن يتكرر.. وعمرو سعد لم يستبعدني من "بركة"    محمود حرب: هدفنا كان صدارة المجموعة.. وهذا ما يميز الجيل الحالي في المنتخب الأولمبي    استقرار أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأربعاء.. عز ب 41500 جنيه    انطلاق مبادرة «100 يوم صحة» بشمال سيناء غدًا    محافظ قنا ورئيس جامعة جنوب الوادى يبحثان أوجه التعاون بين مستشفيات الجامعة والصحة    90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 31 يوليو 2024    ننشر الحركة الداخلية لمساعدي مدير الأمن ومأموري الأقسام في الدقهلية    اليوم.. بشرى تحتفل بزفافها على رجل الأعمال خالد حميدة في الساحل الشمالي    جدول حفلات «الويك إند» من فعاليات الأسبوع الرابع بمهرجان العلمين الجديدة    جدول مباريات البعثة المصرية في أولمبياد باريس 2024 اليوم الأربعاء    إسماعيل هنية: مسيرة سياسية وسيرة ذاتية    تأييد حبس اليوتيوبر أكرم سلام عامين لتعديه على سيدة وإجهاضها    جمال علام: جاهزون لمواجهة أي منافس في أولمبياد باريس 2024    كامل أبو علي يلتقي الرئيس السيسي خلال جولة بالساحل الشمالي    بعد قرار «الثلاث قاضيات».. القومي للمرأة يشكر رئيس مجلس الدولة    أمين عمر حكما لمباراة بنين ونيجريا في تصفيات أمم إفريقيا    الفتوى والأسئلة الصعبة في زمن متسارع.. عن المؤتمر الدولي التاسع لدار الإفتاء المصرية    توقعات الأبراج حظك اليوم الأربعاء 31-7- 2024 أبراج العذراء والسرطان والأسد    د.حماد عبدالله يكتب: التراث المصرى الحديث    كيفية أداء صلاة الحاجة وعدد ركعاتها.. دار الإفتاء توضح    مصرع شاب دهسًا أسفل عجلات سيارة نقل في سمالوط بالمنيا    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024.. ومواعيد الإجازات الرسمية شهر أغسطس    نشرة التوك شو| ارتفاع تاريخي لأسعار الذهب في هذا الموعد.. وإليك خطة تطوير مصر للطيران    أمريكا التي زارها نتنياهو!    لاعب الزمالك السابق لإمام عاشور: بلاش تستفز الجماهير    محافظ الغربية يكرم الطالبة نفيسة محمد لحصولها على المركز الثاني مكرر بالثانوية الأزهرية    بعد الخسارة أمام بلدية المحلة.. فرص بقاء الإسماعيلي في الدوري الممتاز بالموسم الجديد    محافظ الغربية يكرم الطالبة نفيسة محمد العفيفي الثانية مكرر على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024.... وأهم مظاهر الإحتفال    اصابة عامل في حادث انقلاب سيارة ببورسعيد    دراسة تكشف تأثير العمل من المنزل على الابتكار وجودة الأفكار    خالد الجندي يستشهد بفتوى الشعراوي للرد على من يحرمون الغناء    مفتي الأردن: ما يحدث في غزة واقعًا عمليًّا على الانحدار الأخلاقي للجهات المتطرفة    "مِنْ أَسْبَابِ الرِّزْقِ الخَفِيَّةِ التَّقْوَى" الأوقاف تعلن موضوع خطبة الجمعة المقبلة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبناؤنا بين الهجرة.. ونار الكفيل
نشر في نهضة مصر يوم 23 - 05 - 2010

حينما يفكر الإنسان المصري في الهجرة إلي بلد ما.. فإنه قد يكون مضطرا لذلك عابرا مع سحابة الطموح آملا تحقيق المستقبل الأفضل، أو لأنه لم يجد الفرصة المناسبة التي تتفق وإمكاناته العلمية أو خبراته في تخصصه، وفي أحيان أخري يهاجر الإنسان نتيجة اضطهاد نفسي أو معنوي أو ديني، وتتم الهجرة أيضا نتيجة انعدام فرص العمل في بعض الأحيان. فالمهاجر يحلم بغد أفضل ليحقق ذاته وسعادته الأسرية، وتتنوع البلاد التي يهاجر إليها المصريون ما بين الدول العربية الشقيقة وباقي دول العالم المتقدمة وقد لا تخضع الهجرة للاحتياجات الدقيقة لهذه الدول مما يسبب أحيانا بعض المعاناة للمهاجر في الحصول علي فرصة عمل مناسبة مما يدفع الكثير من هؤلاء المهاجرين لرفع مستوياتهم الدراسية، بمواصلة الحصول علي العلوم، أملا في الحصول علي فرصة عمل أفضل، ولا يخفي علي أحد نبوغ العديد ممن هجروا مصر إلي دول العالم، فقد لمعت نجوم مصرية عديدة في شتي المجالات العلمية، ووضحت لنا سلوكيات الإنسان المصري في الخارج بين الجد والاجتهاد والطموح، إلا أن المعايير اختلفت بين دولة وأخري في جدية المعاملة التي يلاقيها المهاجر وهل هي معاملة تحكمها معايير الاحترام لحقوق الإنسان من عدمه، وهي بالتأكيد تختلف بين دولة وأخري مقياسا لما حصلته هذه الدولة أو تلك من تقدم وحرية تتيح للمهاجر فرصة سعيدة لإقامته علي أرض الدولة المضيفة، ولو قارنا بصراحة ودقة حياة المهاجر المصري أو العربي إلي الخارج لوجدنا أن نسب التفوق في العالم تختلف عن نسب التفوق لمن هاجروا إلي البلاد العربية، وأدلل علي ذلك بتعليقين التعليق الأول هو مدي نبوع المصريين في العالم الغربي ورغبة الغالبية علي الإقامة خارج مصر، أما التعليق الثاني فهو تلك المعاناة التي يتألم منها عشرات الآلاف من المصريين في معظم الدول العربية فهناك المئات وربما أكثر وقد ضمتهم غياهب السجون في السعودية وليبيا السواد الأعظم منهم يحلم بلحظة الإفراج عنه في أعياد الميلاد لملوك هذه البلاد ينتظرون هذه السنوات أو الشهور أملا في هذا العفو المهين.
ولقد سمعنا منذ فترة قصيرة عن المحنة التي تعرض لها طبيب مصري في السعودية والحكم عليه بالجلد، والتي ربما تفضي بحياة الإنسان الذي ليس بمقدوره احتمالها، وأيضا ذلك الشاب المصري الذي قاضوه في السعودية لاحتفاله بعيد ميلاد ابنه الذي جاءت به السماء بعد سنوات من الزواج! وهناك المئات أيضا في سجون ليبيا يفرج عن بعضهم علي فترات متباعدة!
لا أعتقد أننا صرنا شعبا سيئا لهذا الحد.. قد يحدث ذلك في بلاد أوروبية ولكنني أعتقد لا يرقي إلي مستوي 1% مما يحدث لأولادنا في بعض بلاد العرب. ألم يقدر بعض قادة هذه البلاد فضل مصر علي كل عالمنا العربي عبر تاريخ مضي فقد أفاضت عليهم بالمعلمين والبعثات العلمية والعسكرية أيضا وتقديم المساهمات الاجتماعية والدراسية كان ذلك عبر عقود لم يكن النفط فيها سيدا متوجا. ولعل أسوأ ما يقابل أي إنسان مهاجر إلي هذه البلدان نظام الكفيل الذي يمنح الفرصة لعديمي الضمائر ليتحكموا في خلق الله وكأنهم رعاياهم! رغم أن هناك بوادر أمل بدأت تلوح في الأفق ببعض هذه البلاد تنادي بإلغاء الكفالة لكنها لم تتحقق كما يجب، ونحن نشجع وندعو هذه الدولة التي مازالت قوانينها تمثل العبودية في ثوب تخفي بالقانون نشجعها أن تعيد النظر في القرن الواحد العشرين وتنظر للتقدم الذي حققه العظماء في هذا العالم، حتي تعود للإنسان حقوقه وآدميته، ولست أدري ما الذي يرغم الإنسان الحر علي قبول هذه الأصفاد المقنعة ليهزم كرامته وإنسانيته في داخله، الحر يقبل أن يبقي في بلده حتي "لو أكل عيش وملح!" وعلي ضوء كل هذه الثوابت العنيدة التي صنعتها يد اغتالت كرامة الإنسان لذلك نطالب بإعادة وزارة الهجرة والتي اختفت دون مبرر وفي ظروف غامضة جدا هل يستطيع مسئول حكيم وعاقل في مصر أن يقنعنا لماذا ألغيتم وزارة الهجرة؟! إن هذه الوزارة هي خير من ينظم هجرة الإنسان المصري وتحفظ له كرامته خلال منظومة مدروسة وثابتة وتنسيق دقيق مع كل بلدان العالم تصون للمهاجر هيبته وسعادته.
إن هذه الوزارة لن تعمل بمفردها وهي موجودة في معظم دول العالم المتقدم والذي يغار علي الأبناء ويحفظ لهم كل ما هو مناسب.
أبناء مصر هم ثروة يجب ألا نتجاهلها، وهي قيمة يجب ألا نفرط فيها بحال الأمر يحتاج إلي قرار حكيم بعد دراسة متأنية لأن ضم شئون المهاجرين علي وزارة القوي العاملة هو أكبر أخطاء التنظيم الوزاري، فحجمهم ومشاكلهم أكبر بكثير من أن تعبر عنها آلاف الشكاوي المهملة في السفارات بل والقنصليات في العالم، إن كرامة المهاجر ونبوغه تحتاج إلي جهود مخلصة لحمايتها حتي نصل إلي الأفضل ومن هذا الأفضل يدور السؤال.. هل استفادت مصر من أولادها الذين نبغوا الاستفادة المرجوة لهذا السؤال مقال آخر!
آخر العمود: ما أجملك أيها الإنسان حينما تتحقق علي يديك صنعة الإله!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.