بدأت صلوات تدشين كاتدرائية أبي سيفين امبروزو في الإسكندرية، صباح اليوم الأربعاء، بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. ويشار طقس التدشين الأباء الأساقفة العموم، رؤساء القطاعات الاداية، وهم الأنبا بافلى اسقف عام كنائس المنتزة، والأنبا إيلاريون اسقف عام كنائس غرب والانبا هرمينا اسقف عام كنائس وسط وشرق الاسكندرية، وبحضور الشعب القبطى. وقال القس فيلوباتير ابراهيم، راعى كنيسة أبوسيفين أمبروزو في الإسكندرية، إن الكاتدرائية جرى إنشاؤها لأول مرة في عام 1952، وكانت في البدايات مجرد جمعية صغيرة خاصة وأنه لم يكن هناك قرارات تصدر بشأن إنشاء كنائس وإنما يتم عمل خريطة ويتحدد عليها الكنيسة بنقاط على حدودها الأربعة، وتم تدشينها في عهد الأنبا المتنيح ماكسيموس، مطران القليوبية وفي حبرية البابا كيرلس السادس. وأوضح القس فليوباتير، في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، أن الكاتدرائية التي يبلغ عمرها حاليًا 72 عام، وقت انشائها لأول مرة كانت مساحتها لا تتجاوز 80 متراً ومع زيادة أعداد المصلين ومعجزات القديس أبوسيفين شفيع الكنيسة وبدأت الضرورة الملحة لتوسعة الكاتدرائية، في عام 2013 عقب ثورة يناير وفى عهد محمد مرسى، إلى أن نالت قرار جمهوري بتقنينها والاعتراف بها في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي. وفى شأن متصل، استهل البابا زيارته إلى الاسكندرية التي بدأت مساء أمس الثلاثاء، بحضور احتفالية تسليم شهادات دارسي كورس «أنت نجم» الثاني والثالث الخاص بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، والذي يقدمه مركز البابا كيرلس عمود الدين للدراسات اللاهوتية التابع لأسرة خريجي الإكليريكية بالإسكندرية. أقيمت الاحتفالية في المسرح الملحق بالمقر البابوي في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، بحضور الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، وعدد من الآباء الكهنة. وتضمنت الاحتفالية فقرات عدة من بينها مجموعة من الكلمات للآباء المشرفين على الكورس من أسرة خريجي الكلية الإكليريكية وفقرة «صالون روحي» مع البابا أجاب خلالها الأسئلة التي قدمها بعض الدارسين من ايبارشيات مختلفة، وكلمة للقس كيرلس رشدي المسؤول عن المركز وأسرة الخريجين، رحب فيها بالبابا معربًا عن سعادته وتقديره لاهتمام البابا بالتعليم ومشاركته في تقديم محاضرات الكورس. وفي الختام، ألقى البابا تواضروس كلمة، أثنى خلالها على الدور المهم الذي قدمته هذه الدراسة والمركز، مثمنًا جهود كل القائمين عليها مؤكدًا أهمية الدراسة والتعليم في تكوين حياة أولاد الله، وذلك من خلال حروف كلمة «نجم» الثلاث:، وهى «ن» يعنى نقاوة وتوبة، وج يعنى جهاد وتعب وبذل، وم يعنى مُحب ومتواضع، فيما كرّم البابا الدارسين وسلمهم شهادات اجتياز الكورس.