بالتوازي مع استعدادات الحكومة الفلسطينية المقالة علي صعيد تجهيز ميناء غزة لاستقبال أضخم قافلة بحرية لكسر الحصار الإسرائيلي منتصف الشهر الجاري، تتواصل التحضيرات الشعبية والمحلية لاستقبال القادمين علي متن السفن استقبال الأبطال. ويوضح رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن جميع الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال أضخم أسطول بحري سيصل غزة تسير علي قدم وساق. وأضاف أن اللجنة جهزت أكثر من مائة قارب فلسطيني تحمل فرق كشافة ووسائل إعلام وشخصيات لتكون في استقبال القافلة في عرض البحر من أجل تشكيل قوة ضغط علي إسرائيل في حال اعتراض القافلة. وذكر أن الهدف الرئيسي للقافلة البحرية هو كسر الحصار المشدد المفروض علي قطاع غزة وتسليط الضوء علي معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار الظالم، معربا عن أمله في أن تنتهي بافتتاح ممر مائي وإتاحة حرية التنقل والحركة بين القطاع والعالم الخارجي. وأكد الخضري أن الاحتلال سيخشي الوقوف في وجه الدول الكبري التي ستكون أعلامها مرفوعة علي السفن، الأمر الذي سيشكل ضغطا سياسيا ودوليا في حال اعتراضها. ويؤكد عضو الحملة الدولية لفك الحصار أمجد الشوا أن أعضاء الحملة يعكفون علي تحضير البرامج للزيارات والتظاهرات والفعاليات التي سيشارك فيها المتضامنون فور وصولهم إلي غزة من أجل لفت الأنظار إلي المعاناة التي يعيشها أهل غزة تحت الحصار. وذكر الشوا أن القائمين علي حملة السفن تعرضوا لتهديدات من مجهولين علي خلفية الرحلة المقررة لترهيب المتضامنين الأجانب من الوصول إلي غزة، معبراً عن خشيته من أن يعترض الاحتلال حركة السفن ويمنعها من الوصول إلي غزة. وأشار كايا إلي أن عدد السفن المتوقع وصولها للقطاع بلغ إلي اللحظة سبع سفن كبري، لافتا إلي أن الوقت ما زال يسمح بانضمام سفن أخري. وسيشارك في الأسطول البحري أكثر من 20 دولة منها تركيا وإنجلترا وإيطاليا وإندونيسيا وماليزيا واليونان. وبين المسئول التركي أن التكلفة التقديرية للمواد والمساعدات التي تقلها القافلة تتراوح بين 5 و10 ملايين دولار أمريكي، ولفت إلي أن تركيا اشترت ثلاث سفن لهذا الغرض ثمن الواحدة منها أكثر من مليون دولار أمريكي. بدوره أكد وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة المقالة بغزة يوسف المنسي أن وزارته شرعت في تنفيذ المرحلة التطويرية الثانية علي ميناء الصيادين لتهيئته لاستقبال سفن كسر الحصار والوفود التضامنية مع قطاع غزة، مشيرا إلي أن الأعمال تشمل صيانة وتبطين حواف الميناء وتمهيد الطرق وتجهيزها لتكون جاهزة لاستيعاب السفن الكبيرة المتوقع وصولها ضمن قافلة كسر الحصار.