ندد النائب جمال الخضري ,رئيس اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزة, بتهديد الاحتلال الإسرائيلي بقصف سفن كسر الحصار التضامنية , فيما تجري الحكومة الفلسطينية بغزة استعدادها لاستقبال السفن. ورأى الخضري أن هذه التهديدات تعبر عن عجز الاحتلال إعلاميا وسياسيا , و إرهاب دولة ضد أشخاص آمنين أتوا لمساندة شعب يعيش تحت الحصار والعدوان وهذا من حقهم وفق القانون الدولي , مؤكداً أن التهديد ينم عن موقف ضعف وليس قوة لكون هذه السفن سلمية وتحمل مساعدات إنسانية ومتضامنين أجانب . وقال الخضري: "إن إسرائيل تخترق القانون الدولي لتهديدها سفن سلمية تحمل مساعدات إغاثية وإنسانية لمساندة مليون و700 ألف فلسطيني في غزة". وأشار إلي أن التهديدات تظهر خشية الاحتلال من المتضامنين الأجانب لدورهم في نقل حقيقة الأوضاع في غزة . وشدد على أن قافلة السفن البحرية لن ترضخ لتهديدات الاحتلال، وستنطلق حسب الموعد المحدد في رحلتها إلى قطاع غزة . وتجري الحكومة الفلسطينية بغزة استعدادات لاستقبال سفن كسر الحصار القادمة من تركيا وإيرلندا واليونان والمتوقع وصولها منتصف الشهر القادم ، حاملة نحو 500 متضامن مع القطاع ومواد بناء ومستلزمات تعليمية وأخرى للمعاقين. وتتعدد الاستعدادات بين ضرورية استقبال السفن في ميناء الصياديين المتواضع بغزة عبر تجهيزه وتنظيفه ، وأخرى لوضع برامج للمتضامنين والبحث عن مكان يتسع لنومهم. وأكد الخضري أن المشاركين في القافلة مصممين على الوصول إليها مهما كلفهم ذلك من ثمن، مشيراً إلى أنهم مزودين بمستلزمات تعينهم على الصمود لفترة طويلة في حال حاصرتهم الزوارق الإسرائيلية في عرض البحر . ومن جانبه أوضح مدير مكتب وزير الأشغال العامة بغزة المهندس عماد محمد حمادة أن السفن القادمة ستكون كبيرة، وميناء الصيادين بغزة لا يمكن أن يستقبلها إن لم تُجر له عملية تعميق وتنظيف شاملة. وذكر حمادة ل"الجزيرة نت" أن وزارته بدأت بدعم تركي لتنظيف وتعميق حوض الميناء حتى يستمر في الارتفاع المناسب لاستقبال السفن الكبيرة القادمة، موضحاً أن السفن بحاجة إلى عمق يزيد عن سبعة أمتار على الأقل كي ترسو في ميناء صيادي غزة. وأوضح حمادة أن مشروع تهيئة وتجهيز الميناء يجري على قدم وساق لأن الوقت قصير أمام كبر المهام، وأن المرحلة الأولى شارفت على الانتهاء وبدأ العمل في المرحلة الثانية التي ستنتهي قبيل وصول قافلة السفن إلى غزة. وقال حمادة: "إن العمل في الميناء سيؤهله مستقبلاً لاستقبال سفن كبيرة"، مشيراً إلى أن وزارته ستتكفل بنقل مواد البناء القادمة مع السفن إلى مخازنها لتوزيعها على المواطنين المتضررين من الحرب الأخيرة. وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار علي النزلي: "إن نحو عشر سفن ستصل إلى قطاع غزة منتصف الشهر القادم، منها ثلاث سفن للشحن وسبع للمتضامنين مع غزة". وذكر النزلي أن السفن ستحمل مواد بناء ومستلزمات تعليمية ضرورية لغزة كالقرطاسية والأقلام والكتب، وأجهزة لخدمة المعاقين الذين تزايد عددهم عقب الاعتداء الصهيوني الأخيرة على القطاع. وأوضح أن السفن ستحمل نحو 500 متضامن مرشحين للزيادة، مؤكداً أن الدعم المعنوي أكبر من التقديم المادي لسفن كسر الحصار، إذ إنها رسالة قوية ضد استمرار حصار غزة وسكوت العالم على جريمة الحصار.