في اليوم الثاني لاحتفالات إيران بذكري قيام الثورة الإسلامية، أكد زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي أن جذور الظلم والديكتاتورية مازالت موجودة في إيران، معتبراً أن ثورة آية الله الخميني لم تحقق أهدافها بإلغاء الاستبداد من البلاد.. يأتي ذلك في وقت قررت فيه الحكومة إعدام تسعة معارضين معادين للثورة علي حد وصف النظام الإيراني ادينوا بالسعي لقلب النظام الإسلامي وهو ما يتوقع أن يجلب عليها عاصفة من الانتقادات الدولية. واعتبر موسوي في كلمة مطولة علي موقعه الالكتروني "كلمة أورج" ان الايرانيين يمكنهم رصد الأسس والعناصر التي تنبثق عنها الديكتاتورية حتي يتمكنوا من مقاومة عودتها الآن، معترفاً للمرة الأولي بأنه كان من المستبدين لكنه اليوم لم يعد يعتقد ذلك ولا يري أن الثورة حققت أهدافها. وقال إن تكميم أفواه الإعلام وملء السجون والعنف في قتل الناس الذين يطالبون سلمياً باحترام حقوقهم هي أدلة علي جذور الظلم والديكتاتورية السائدة في حقبة الشاه مازالت موجودة، رغم أن غالبية المواطنين كانت تظن أن الثورة قضت علي منابع الاستبداد والديكتاتورية، مؤكداً أن أسوأ ديكتاتورية هي التي تتم باسم الدين. من ناحية أخري اتهم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الحكومة بارتكاب ما أسماه بالعنف الأعمي، داعياً إلي أن تكون الاحتفالات بذكري الثورة الإيرانية مناسبة لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين الذين تم اعتقالهم بعد الانتخابات. وفي غضون ذلك أكد سيد إبراهيم رئيسي مساعد رئيس السلطة القضائية الإيرانية إعدام تسعة معارضين معادين للثورة قريباً بعد ادانتهم بالسعي لقلب النظام الإسلامي. وقال رئيسي خلال اجتماع سياسي في أحد مساجد قم أمس الأول ان الشخصين اللذين تم اعدامهما الشهر الماضي والتسعة الآخرين اعتقلوا خلال الاضطرابات الأخيرة. علي صعيد متصل طلبت إسرائيل من إيطاليا المساعدة في الضغط علي الاتحاد الأوروبي لإدراك حرس الثورة الإيراني "الباسدران" علي لائحتها السوداء "للمنظمات الإرهابية"، علي ما أعلن نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم أمس. وقال شالوم للإذاعة العامة إنه في أثناء لقائه أمس الأول مع رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، اقترح عليه أن تصوت إيطاليا علي قانون يدرج حرس الثورة علي لائحة المنظمات الإرهابية بهدف تبنيه في الاتحاد الأوروبي.