أكد الشيخ علي عبدالباقي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن الحوار بين أتباع الأديان ليس بالأمر السهل ويحتاج للعقول المتفتحة من أبناء الأديان حتي يكونوا علي مستوي المسئولية، ويأتي الحوار بثماره الإيجابية. وأشار إلي أن هناك فوضي عارمة في المجتمع من الناحية الفكرية وحرية الرأي التي زادت علي حدها وأفرزت بهائيين وقاديانيين وغيرهم علاوة علي الفكر المستورد الذي تتبناه بعض الفضائيات الدينية، واصفاً ذلك بأنه نوع من التهريج وبلبلة الأفكار حيث يزرع دعاتها البغضاء والاستشهاد بقيم لا علاقة لها بالمجتمع المصري. وأوضح عبدالباقي أن الفكر المتشدد أطاح بالبلد كما أضر الفكر السلفي المتشدد بالمجتمع أكثر من أعلاء المجتمع أنفسهم، خاصة بعدما زرعوا بذور الفتنة بين المسلمين وإخوانهم الأقباط فهم غير مؤهلين للدعوة واتخذوا من الفضائيات منبراً لنشر أفكارهم داعياً إلي ضرورة وجود ميثاق شرف يدعو إلي احترام الآخرين ونشر السلام. وشدد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية علي وعاظ الأزهر بضرورة نشر سماحة ووسطية واعتدال الاسلام، مؤكداً أنه أصدر تعليماته لكل الوعاظ في المساجد والمعاهد بنشر ثقافة السلام والاقدام بين أتباع الأديان مهدداً من يتعدي ذلك بعقاب صارم.. كما دعا د. محمود حمدي زقزوق.. وزير الأوقاف إلي ضرورة التصدي للدعاة المتشددين وسحب تصاريح العمل منهم في حالة ثبوت إساءتهم للمسيحيين. وعلي جانب آخر شدد د. علي جمعة مفتي الجمهورية علي أن ما حدث في نجع حمادي لا يعبر عن حقيقة وجوهر الإسلام في تعامله مع غير المسلمين، فالإسلام دعا إلي المحافظة علي أموالهم وأعراضهم ودمائهم تماماً مثل المسلمين. وما حدث في نجع حمادي لا يزيد علي كونه جريمة وطالب المفتي بضرورة تطبيق الإجراءات القانونية في تلك الجرائم وعدم الانسياق وراء الدعاوي الراغبة في تفتيت الوحدة الوطنية الراسخة في الوجدان الإسلامي المسيحي علي السواء.. جاء ذلك في ندوة "محبة الجار" التي نظمتها الكنيسة الأسقفية.