أكد الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية ان مهمة العلماء بالمجمع مراجعة المؤلفات التي تعرض عليهم وبيان مدي مخالفتها لثوابت الدين الحنيف وتوضيح أسباب عدم تداولها وخطورتها في تدمير القيم والمباديء الاسلامية. وضرورة ان تتواءم هذه المؤلفات مع صحيح الدين وتساهم في نشر نور الاسلام وسماحته وكل الابعاد التي تبني المجتمعات. أكد ان الأزهر وعلماءه بالمجمع وغيره ليسوا محاكم تفتيش كما يدعي البعض ولسنا مسئولين عن مصادرة الكتب والمؤلفات انها مهمة جهات أخري أسندت إليها الدولة هذه المسئولية. قال في الجلسة الأخيرة التي عقدها المجلس الأخير برئاسة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.. تم رفض عدد من الكتب الجديدة التي طرحت في الأسواق وقرر المجلس مخاطبة الجهات المسئولة لمنع تداولها في الأسواق والمكتبات وأماكن بيع الكتب. أوضح الشيخ علي عبدالباقي الأمين العام للمجمع ان الكتب المصادرة هي الأديان القديمة والمعاصرة باللغة الفرنسية لمؤلف فرنسي حيث إنه يشتمل علي صورة للرسول صلي الله عليه وسلم كما يتضمن بعض الافتراءات علي النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته. أضاف الأمين العام للمجمع انه تمت مصادرة كتاب القرآن بالانجليزية لمخالفته لثوابت الدين الاسلامي. وكذلك كتاب نشيد الوحي وكتاب أحكام التعامل مع الجن والرقية الشرعية لاشتماله علي أنواع من الدجل والشعوذة. كما رفض الأزهر الشريف التصريح لكتاب ملحد مسلم وكتاب.. الأمريكان المسلمون والاسلام. لمؤلف أمريكي لأنهما يروجان للطائفية. أكد الشيخ عبدالباقي ان الأزهر الشريف لا يقف ضد الفكر ولا يصادر الحريات ولكنه يجب ان يفهم الناس ان الحرية لا تعني الفوضي أو سب ثوابت الأديان السماوية. أكد أن الأزهر ليس من حقه مصادرة الكتب لأن الذي يملك ذلك الجهات المختصة ولكن الأزهر يقول حكم الاسلام في القضايا المختلفة ويصدر مجرد توصيات فقط.