تلقي المنتخب الوطني صفعة قوية في بداية مشوار المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للمونديال بالتعادل مع زامبيا بهدف لكل منهما ليصبح الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة في موقف صعب للغاية خاصة بعد أن انقلبت الجماهير عليها ووجهوا إليه العديد من الانتقادات سواء في التشكيل أو عدم قدرته علي فرض سيطرته علي لاعبي المنتخب بالإضافة إلي الخوف الكبير الذي اصاب الجماهير بتبخر الحلم المونديالي واللعب مع الكبار نتيجة عودة الفصول الباردة للمنتخب والدخول في "حسبة برما" والبحث عن النقطة في لقاءات التصفيات. لذلك فقد التقينا بالمعلم حسن شحاتة لنضع امامه كل هذه المخاوف.. وفي البداية سألناه.. كيف تري الانتقادات التي تعرضت لها والمنتخب من جانب الجماهير؟ بالطبع ألتمس لها العذر فقد حضرت بالآلاف من أجل مساندة ومؤازرة منتخبها الذي أصبح علي أبواب المونديال ثم اصطدموا بأداء غير مطمئن للاعبين وضياع فرصة التقدم لصدارة المجموعة ولكن في نفس الوقت يجب ألا نجعل الصورة قاتمة للغاية فمازلنا في بداية المشوار وعادت المجموعة مرة أخري إلي نقطة البداية بعد أن تعادل منتخب الجزائر مع رواندا. ولكن موقفنا أصبح أكثر صعوبة حيث سنواجه الجزائر علي ملعبها في المباراة القادمة؟ اللاعبون هم من وضعوا أنفسهم في هذا الموقف الحرج وعليهم أيضا ان يخرجوا منه واللعب علي ملعبنا أو علي ملعب المنافس لم تعد تمثل مشكلة بدليل تعادل زامبيا معنا ولكن المطلوب التركيز والأداء الرجولي وأشدد علي ذلك بقوة. ماذا تقصد؟ لاعبو المنتخب لم يكونوا علي مستوي المسئولية ولعبوا بتراخ وعدم تركيز فاستحق لاعبو زامبيا التعادل.. ولم يكن لاعبونا كما توقعتهم فقد خذلوني في هذه المباراة. وما السبب من وجهة نظرك فيما حدث؟ هناك أكثر من سبب احساس اللاعبين بالثقة الزائدة وقدرتهم علي الفوز في أي وقت وهو نابع من استهانتهم بالمنافس وتلك هي أزمة اللاعب المصري بشكل عام بدليل أننا لم نضغط بقوة إلا مع اقتراب المباراة من نهايتها والسبب الأهم يساهم فيه الإعلام بشكل كبير حيث ركز الجميع علي مباراة الجزائر الثانية وتناسوا لقاء زامبيا وكأنها مباراة مضمونة وهو ما انعكس سلبيا علي آداء اللاعبين في هذه المباراة وعلي استعدادهم النفسي أيضا. أما السبب الثالث فيتعلق ببعض الأمور الفنية التي من المفترض اننا تجاوزناها مثل التمريرات الخاطئة التي ظهرت بشكل واضح في اللقاء. أما السبب الرابع فيتمثل في عدم امكانية وجود معسكر طويل المدي حتي يتمكن اللاعبون من تحقيق الانسجام المطلوب ونتمكن من تأهيل اللاعبين لذلك فإننا نعتمد علي العناصر الجاهزة مع أنديتها. هل يخاف حسن شحاتة الآن من لقاء الجزائر؟ انني كجهاز فني أعمل حساباً لكل المباريات ولكن مباراة الجزائر الآن أصبحت لها حسابات خاصة فبالإضافة للحساسية الموجودة اصبحنا مطالبين بالفوز هناك فالمباراة اصبحت بالنسبة لنا حياة أو موتاً. وهل تعتقد أننا قادرون علي الفوز بهذا الوضع؟ يجب ألا نتشاءم فمنتخبنا بخير والأخطاء التي حدثت قادرون علي تلافيها واستعادة المسار الصحيح والهيبة الافريقية. بعض الاصوات داخل مجلس إدارة الاتحاد طالبت بضرورة وجود وقفة مع الجهاز الفني؟ الجهاز الفني يتعامل بشكل مباشر مع الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد وليس معني التعادل في مباراة أن يظهر هواة التربص بالجهاز الفني لتأليب مجلس الإدارة علينا فأنا شخصيا أرفض تدخل أي شخص في عملي ولن أسمح به ثم ليس من المعقول ان ينسي الجميع ما فعله الجهاز الفني الحالي للكرة المصرية والبطولات التي حققناها فنحن أصحاب النهضة الحديثة للكرة المصرية ومازلنا قادرين علي التأهل لذلك أطالب حزب اعداء النجاح برفع أيديهم عن المنتخب في هذه الفترة الحرجة حتي نتمكن من تحقيق الحلم الكبير باللعب في المونديال خاصة أننا تعادلنا ولم نخسر ولا أعرف ماذا لو حدث وخسر منتخبنا مثلما حدث مع الكاميرون هل كانوا سيعلقون لنا المشانق. ماذا تقول للاعبين؟ الجمهور لن يرحمكم إذا فرطتم في التأهل وأضعتم حلم المشاركة في المونديال لذلك عليكم أن تستعيدوا قوتكم وأن ترفعوا حالة الطوارئ في المباريات القادمة. هناك انتقاد وجه إليك بسبب التشكيل؟ التشكيل واختيارات اللاعبين حق الجهاز الفني وحده وغير مسموح بمناقشتها مع أحد غير أعضاء الجهاز الفني فقط.