الثالوث المصري في الإدارة خاصة إدارة مرافق الدولة "الفساد والبيروقراطية والإهمال" ومنها مرفق المرور فقد بح صوتنا وصوت الإصلاحيين لمواجهتهفاهتمام وزارة الداخلية ينصب علي شكل الإصلاح في إدارات المرور دون الجوهر، فالاهتمام ينصب بصفة أساسية علي ترميم وصيانة المباني، شكل الرخصة، تعديل قانون المرور وتشديد العقوبات وخلافه وهي اهتمامات جيدة لا ننكرها ولكن أين جوهر الإصلاح والتطوير؟! أين الخطط والبرامج لتطوير العمل الإداري؟! أين الخطط والبرامج لرفع مستوي وقدرات موظفي وضباط وأفراد المرور؟! أين برامج وإجراءات مكافحة الفساد والبيروقراطية داخل إدارة المرور؟! أين برامج تطوير نظام سير السيارات والانتظار في الشارع؟ فماذا المواطن يعاني طبعا المواطن العادي وليس المواطن السوبر الأمرين في التعامل مع إدارات المرور والزحام والتكدس أمام الشباك. و رفع كثير من موظفي المرور شعار "ادفع وانجز وإذا لم تدفع فلن تنجز"، وتحولت إدارات المرور إلي إدارات جباية تكون مهمتها تحصيل الرسوم والغرامات التي تذهب معظمها إلي جيوب القيادات فقط. ناهيك عن انتشار السماسرة والمخلصتية وكله بثمنه، فقد حكي صديق لي معاناته في إنهاء إجراءات الرخصة والتراخيص والفحص والإفراج الجمركي وخلافه حتي إنه اضطر إلي الحصول علي إجازة سنوية لمدة 15 يوما خصيصا لإنهاء إجراءات تراخيص السيارة بالرغم من أنها سيارة مخصصة لمعاق ولم تشفع الإعاقة له لسرعة إنهاء الإجراءات حتي قال لي ضاحكا إن الإفراج عن شحنة مخدرات أسهل بكثير من ترخيص سيارة. فالسيد عبدو بيروقراطية مازال متربعا علي عرش الإدارة المصرية ولا عزاء للإصلاح وليحيا الفساد