كشف اليمني رشاد محمد سعيد، والمعروف ب" أبو الفداء"، والذي قضي فترة زمنية قرب بن لادن في مسكنه بأفغانستان قبيل أحداث سبتمبر 2001، عن تفاصيل جديدة ومثيرة في حياة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وخصوصا فيما يتعلق بعلاقاته مع زوجاته وما أشيع عن علاقته بنساء غربيات، وكيف كان يقضي حياته اليومية بين أسرته ومريديه. وبينما أكد صديق بن لادن في حوار مع موقع "العربية نت" أن جميع زوجاته معه في أفغانستان، ما عدا السورية نجوي غانم " لأنها كانت تسافر كل سنة إلي سوريا بينما السعوديات لم يسافرن"، يشير إلي أن السعودية "ام علي" هي التي طلقها أسامة لأنها لم تقبل السفر معه إلي أفغانستان، وبقيت معه أم خالد وهي من المدينة، وأم حمزة وهي "نجدية"، وأما اليمنية "امل السادة" فلم ترجع إلي اليمن، ولم يكن هناك أي سبب يدفعها للعودة إلي اليمن بعد زواجها من اسامة عام 2000 مشككا في صحة حوار صحفي نشرته في وسائل اعلام عربية وقالت إنها أجرته معها في اليمن. ويوضح : أشيع أن هناك من حمل لها مهرا من اسامة، وهذا غير صحيح ، لقد كانت جارتي ودرست علي يدي العلوم الشرعية، وتم تكليفي من قبل أسامة بهذه المهمة، ومهرها لم يكن آلاف الدولارات كما ذكر بل كان رقما بسيطا. ومهرها دفع إلي يد أبيها مباشرة عندما سافر أفغانستان. ويضيف "أم حمزة كانت الاقرب إلي قلبه لأنها كانت متعلمة ومدركة جدا ومثقفة وكانت تشاركه الرأي في كثير من الأمور". وردا علي ما يقال من أن بن لادن كان "رجلا مزواجا "، يقول أبو الفداء " بن لادن لم يكن رجلا مزواجا كما يشاع عنه، ولم يكن رجلا جنسيا، ولم يعهد أنه طلق إلا أم علي لأنها رفضت السفر معه، ولو كان مزواجا لما كانت لديه نساء متقدمات في السن مثل أم حمزة وأم خالد وهما في سن اليأس وليستا من نساء المتعة، فكل واحدة منهما تتجاوز الخمسين ولم يعد فيهما ما يغري الرجال، وعندما أرسلني إلي اليمن قال لي اختر لي واحدة يغلب دينها وخلقها علي ما تريد من الدنيا ولم يسأل عن صفاتها الجسدية". ويستطرد " كان بن لادن يصبر علي أن يبقي فترة بعيدا عن زوجاته دون اتصال بهن ودون إرسال رسائل، وعندما كان يسافر ويقيم في منطقة لأسبوع كان يرسل في طلب واحدة منهن لتقيم معه، وفي حياته اليومية كان يقيم كل يوم عند واحدة منهن ويعدل بين جميع نسائه". وشكك "أبو الفداء" بصحة الحوار الذي أجرته وسائل اعلام عربية مع زوجة بن لادن "أمل السادة" التي نقلت عنها قولها "لم نكن في منزل واحد و إنما كل زوجة في بيت مستقل بها، زوجتان في مدينة قندهار، لكل واحدة منزلها، والزوجة الثالثة لها منزل في كابول والرابعة في جبل تورا بورا، و كان يأتي إليها في الاسبوع مرة واحدة. ولا تجتمع زوجاته إلا مرة واحدة كل شهر أو شهرين عندما يأتي إلينا أو يرسل أحد أبنائه ليأخذنا معه إلي منزل إحدانا". ويقول : هذا غير صحيح أبدا. كان حميميا وحنونا مع زوجاته، وفي بيته لكل واحدة غرفة مع مطبخ وحوش من الطين. البيت مؤلف من غرف عديدة بحيث تسكن كل زوجة في غرفة مع حمام ومطبخ وعريشة في الحوش ثم يجمع البيت كله حوش كبير. كنت و زوجتي نعيش مع أسامة وزوجاته الأربع في المجمع رقم 6 وهو داخل قندهار، وبقية رفاقنا كانوا في مجمع كبير خارج قندهار مؤلف من أربعين أسرة". وحول ما أثير في مواقع إخبارية غربية أن أسامة بن لادن كان علي علاقة مع شاعرة من أصل سوداني ويتطلع لإقامة علاقة مع مغنية غربية، يقول أبو الفداء: "تناقشت مع أسامة حول هذه القصص وقال لي لم أقابل في عمري امرأة من هؤلاء، وأنا أقول لكم إنه لم يكن له علاقات علي هذا الشكل وكان رجلا كثير الاستحياء كثيرا، وهذه معلومات كلها غير صحيحة مثل تلك القصة عن امرأة يوغسلافية قالت إنها كانت علي علاقة مع صدام وتبين أنها كاذبة، وأسامة لم يكن علي علاقة مع هؤلاء النساء". وكان موقع " سكوتس مان" الاسكتلندي أشار في وقت سابق من هذا العام إلي بن لادن مغرما بالمغنية الأمريكية ويتني هوستون ، ونقل عن امرأة تدعي قالت كولا بوف، وهي شاعرة وكاتبة سودانية تزعم أنها كانت لها علاقة وثيقة مع بن لادن،" لقد قال لي أسامة إن ويتني هوستون هي أجمل فتاة شاهدها، وأنه كان مستعدا أن يعطيها منزلا فاخرا في العاصمة السودانية الخرطوم". وأضافت الكاتبة التي تحمل اسما مستعارا:" لم يهتم بحقيقة زواج ويتني من بوبي راون، وإنه طلب أن يتم قتل زوجها من أجل أن تكون ويتني إحدي زوجاته فقد كان معجبا جدا بويتني واعتقد أنها مسلمة حقيقية لكن الثقافة الأمريكية وزوجها نجحا في غسل دماغها".