نشرت صحيفة "صنداي تايمز" تقريرا حول زواج اسامة بن لادن من زوجة خامسة في عام 2000 استنادا إلى مقابلة مع أحد مساعدي زعيم القاعدة ويدعى الشيخ راشد محمد سعيد اسماعيل. وتبرز الصنداي تايمز في صدر صفحة التقرير –الذي أعدته مراسلتها هالة جابر من اليمن- صورة للشيخ اسماعيل وهو يضحك وصورة أخرى صغيرة لبن لادن مع أحد ابنائه الصغار ويدعى علي. تقول الصحيفة إنه عندما قرر بن لادن الزواج للمرة الخامسة، لجأ إلى أكثر مستشاريه موثوقية ليجدوا زوجة له. وتضيف التايمز أنه رغب في الزواج من فتاة يمنية، وذلك لتدعيم علاقته مع مسقط رأسه، ومن ثم تكفل الشيخ اسماعيل بتلك المهمة. ويقول اسماعيل "يجب أن تكون (العروس) متدينة، مطيعة، هادئة، وصغيرة بما فيه الكفاية حتى لا تشعر بالغيرة من زوجات الشيخ (بن لادن) الأخريات". ويضيف اسماعيل –الذي يعرف أيضا باسم أبو الفداء- أن الزوجات المتعددات يتنافسن على جذب انتباه زوجهن، لكن "بن لادن لم يشأ أن تلتفت زوجته الجديدة في مثل هذه القضايا". وتقول الصحيفة إن أبو الفداء تعرف على الفتاة (العروس) في مسقط رأسه مدينة أب في جنوب غرب اليمن. ورأى أبو الفداء أن أمل الصداح البالغة من العمر 18 عاما وابنة أحد العاملين في الحكومة اليمنية، ستكون الزوجة المناسبة لزعيم تنظيم القاعدة البالغ من العمر 43 عاما. ويضيف أبو الفداء أن أمل –التي يصفها بالاختيار الموفق في كل شىء- لا تزال إلى جانب بن لادن حتى اليوم. وتضيف التايمز إن الاستعدادات للزواج استغرقت أسبوعين وأجريت وفقا لتوجيهات بن لادن، الذي أرسل لأسرتها 5000 دولار أمريكي لشراء الذهب والمجوهرات والملابس الخاصة بالعروس. وتواصل الصحيفة أن أمل سافرت من اليمن إلى باكستان بصحبة أبي الفداء وزوجته نبيلة وأطفالهم الثلاثة، وبعد راحة لعدة أيام سافروا إلى كويتا بالقرب من الحدود الافغانية، ومن ثم إلى قندهار حيث كان بن لادن منتظرا.