فيما يشبه الشعر، وفيما يشبه البكاء والصراخ الممزوج بالتحدي، تحدثت الفنانة الكبيرة ماجدة الرومي علي شاشة "mbc" عن العدوان الاسرائيلي علي بلادها، تكلمت كفنانة وكمواطنة وجرحت سكون الساكتين والمهادنين في حوارها التليفزيوني الاعلامي محمود سعد .. قالت ماجدة: أنا لا أفهم بالسياسة ومجرياتها سواء في لبنان أو في العالم، ولكنني أود أن اتطرق لما يحدث من الناحية الإنسانية، أود أن أقول ان ما يجري في لبنان هذه الأيام ليس حربا، وإنما جرائم حرب، ومجازر بحق شعب بأكمله. لبنان عم ينهد علي روسنا والعام كله يتفرج علينا ... لا يمكن أن اصف لك بكلمات وضع الناس في البلد ... مصدومين ... مذهولين ... لديهم قلق رهيب علي المصير. .. "الناس مشردون في بلدهم، يفترشون الطرقات والجنائن العامة، والمدارس ... كل لبنان واهله في العراء هذا عار علي جبين الانسانية ... المجازر التي تقترف بحق النساء والأطفال الأبرياء العزل ... وكل جرمهم انهم لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم ... وعندما جربوا مغادرتها تعرضوا للقصف. وأضافت بصوت متهدج وانفعال شديد: "شو بدي خبرك ؟ اشلاء ... اشلاء... اشلاء.... اشلاء .... وخراب ... خراب ... خراب ... خراب ... تشعر وكأنك في ستالينجراد ... كأنه "هولوكست" جديد وتصرخ بحرقة: ما ذنب الناس العزل بحروب الجيوش؟ ما ذنب الأطفال؟ وتوجهت لأهل لبنان وفلسطين والعراق وكل المتألمين "ربنا معكن ... حاسس بيكن ... وبمحنتكن .... هو يمهل ولا يهمل ... وكل قوي فوقو واحد اقوي منو ... وربنا فوق الكل. وتضيف : كل ظالم ... وكل متعجرف ... وكل عظيم ... وكل كبير فينا عابر بهالكون ... وزوطاننا هي الباقية ... ما حدا منا أكبر من حبة التراب.