تترقب الاوساط القبطية عودة البابا شنودة الثالث من رحلته العلاجية في امريكا مساء الغد وسط حالة من القلق حول صحة البابا في الوقت الذي بدأت فيه تحركات قبطية ملحوظة لمواجهة محاولة الانقسام بين الاقباط بسبب قيام الانبا مكسيموس بانشاء مجمع مقدس مواز لمجمع الكنيسة القبطية. وفيما بادرت قيادات اسلامية برفض اي محاولة لاحداث انقسام بين الاقباط باعتباره يضر بالوحدة الوطنية. انضم ثلاثة محامين مسلمين للقضية التي قام برفعها المستشار نجيب جبرائيل ضد مكسيموس بتهمة اهانة البابا وهم: ابراهيم الزيني وحسين حسن واحمد عيد الذين اكدوا ل "نهضة مصر" انهم فزعوا من محاولات ماكس ميشيل لاحداث انشقاق في الكنيسة الارثوذكسية في مصر واهانته لرمز مثل البابا شنودة علي صفحات الصحف رغم دوره الوطني ورفضه لزيارة المسيحيين للقدس الا بعد ان يتم تحريرها وطالبت القضية التي اقامها جبرائيل ومعه عدد من المحامين المسيحيين والمسلمين بتجريم اهانة البابا وطالبوا مكسيموس بدفع مائة مليون جنيه كتعويض عن الاهانات التي وجهها للبابا في الصحف لافتين الي انه موسر ولديه تمويل امريكي مباشر لمتابعة انشطته في مصر. وفجرت ازمة مكسيموس ملف وجود التدخلات الامريكية في الشئون الكنسية المصرية باعتبار مكسيموس مجمعا امريكيا ارثوذكسيا ليس له علاقات مع الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية الاقدم في العالم. كما اعتبر الكثير من الاقباط انه بمثابة تشبيه جديد لهذه الطائفة الدخيلة بين اقباط مصر الارثوذكس لافتين الي استغلال مكسيموس ومن معه لمشاكل الزواج والطلاق في الكنيسة من اجل جذب مريدين جدد لكنيستهم وشق الكنيسة الام. وحذر القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة المسيحيين من الانضمام لهذه الكنيسة لانها لا تعتمد شريعة الرب الصحيحة وتخالف تعاليم الانجيل التي لا تجيز التطليق الا لعلة الزني، وطالب المسيحيين الارثوذكس بالتدقيق في اختيار شريك الحياة قبل اتخاذ القرار بالزواج وقلل مرقص من قدرة مكسيموس علي شق الكنيسة مشيرا الي ان الكنيسة القبطية في مصر مرت بمراحل صعبة كثيرة خرجت منها اكثر قوة وتماسكا وطالب الحكومة بوضع حد لتلك المخالفات التي يقوم بها مكسيموس خاصة ان الحكومة المصرية لم تعترف بطائفته حتي الآن لافتا الي عدم صحة التصريح الذي يعمل به والذي حصل عليه من وزارة الخارجية باعتباره ممثلا لطائفة امريكية غير معترف بها من الحكومة او من صاحبة الحق في ذلك وهي الكنيسة القبطية الارثوذكسية في مصر. واوضحت القيادات القبطية ان البابا سيقوم باعلان الحرمان الكنسي لمكسيموس عقب عودته خاصة انه لم يكن محروما قبل انشاء هذه الكنيسة