لم تكن احتفالات الكنيسة الارثوذكية والاقباط بعودة البابا شنودة لمصر مساء أمس بعد رحلته العلاجية لأمريكا عادية، إذا انها جاءت وسط اجواء من الترقب والقلق حول مصير الكنيسة خاصة في ظل تصاعد الحديث عن خلافة البابا، فضلا عن أزمة الانبا مكسيموس الذي أعلن قبل أيام إنشاء مجمع مقدس موازيا لمجمع الكنيسة بما اعتبره الاقباط محاولة لاشعال فتنة طائفية بين الاقباط وتحرك لهز وضع الكنيسة. وتعبيرا عن حفاوة الاقباط بعودة البابا تزينت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بصورة ولافتة ووضعت صورا مكبرة علي أبوابها الرئيسية للبابا تم احاطتها بانوار مبهرة فضلا عن وضع لافتات كبيرة ترحب بعودة شنودة كان من أبرزها ما كتب عليه "تهللت قلوبنا بعودتكم ودمت فخرا ورأسا للكنيسة" وأخري قالت "يا حبيب المصريين حفظك لنا الرب طوال السنين". وفيما ينتظر الاقباط ان يعقد البابا اليوم مؤتمرا صحفيا بالمقر، البابا دعا لطمأنه الشعب القبطي علي حالته الصحية وكذلك ترقب أول تصريح رسمي للبابا حول قضية مكسيموس التي اثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط القبطية، ابدي الكثير من الاقباط تفاؤلهم بإعادة الاستقرار إلي صفوف الاقباط وإزالة مخاوفهم بعودة البابا وتماثله للشفاء واستعادة مهامه في الحفاظ علي وضع الكنيسة.