وسط حالة من القلق المتزايد داخل أوساط الأقباط الأرثوذكس في مصر علي صحة البابا شنودة الثالث الذي يجري فحوصات طبية مهمة في أمريكا، قرر الأنبا مكسيموس يوحنا راعي كنيسة المقطم المنشقة عن الكنيسة الأرثوذكسية عقد مؤتمر صحفي اليوم لإعلان إنشاء مجمع مقدس للأقباط الأرثوذكس ليكون موازيا للمجمع الذي يترأسه البابا شنودة الثالث. وفي أول رد فعل له علي إعلان مكسيموس هذا شن القمص مرقص عزيز راهب الكنيسة المعلقة بمصر القديمة هجوما علي يوحنا ووصفه بأنه أسقف مزيف يعمل في ظل أجواء غير قانونية لأنه لم يحصل حتي الآن علي قرار جمهوري بإنشاء الكنيسة التي يدعي أنه ينطلق منها واصفا استمرار يوحنا في نشاطه بأنه مجاملة سياسية من بعض الشخصيات في مصر وقال إن أمريكا التي أعطته ترخيصا بإنشاء الكنيسة بالمخالفة للقوانين المصرية مشيرا إلي أن الكنيسة لن تعيره اهتماما ولن تتخذ ضده أية إجراءات لأنه لا يستحق علي حد وصف عزيز. واستبعد عزيز تأثر الكنيسة الأرثوذكسية بمحاولات الانشقاق التي يقودها مكسيموس قائلا إن الكنيسة لن تتزعزع رغم مرورها بالكثيرين من أمثال مكسيموس ولكن الكل إلي زوال وقال إنه سبق لشخص مختل عقليا يدعي هابيل توفيق كان لا يحمل إلا الشهادة الابتدائية ورغم ذلك كان مجلس الوزراء يخاطبه علي أنه أستاذ دكتور في القانون الدولي إلي أن نصب نفسه بطريركا ووضع لافتات في مصر القديمة تشير لذلك إلي أن انتهي الأمر بكشف أمره ومحاولته لتفكيك أواصر الكنيسة. ولم تقتصر الانتقادات الموجهة لمكسيموس علي الأرثوذكس حيث وصف المفكر القبطي الدكتور رفيق حبيب المنتمي للطائفة الإنجيلية محاولة مكسيموس بأنها من الظواهر السلبية التي لا يمكن أن يكون لها تأثير علي الكنيسة الأرثوذكسية وقال إن مكسيموس انشق عن الكنيسة منذ فترة وحاول أن يقيم كنيسة مستقلة مستبعدا وجود أي نوع من الدعم المقدس من الإدارة الأمريكية له قائلا إن الإدارة الأمريكية تساند حرية إنشاء الطوائف الجديدة وكانت تضغط علي الحكومة المصرية في هذا الاتجاه وهو ما قام مكسيموس باستغلاله من أجل إنشاء الكنيسة دون الحصول علي أوراق رسمية من الحكومة المصرية التي ترفض إنشاء طوائف مسيحية جديدة فقام بممارسة عمله تحت مظلة فرع لكنيسة أمريكية تمارس عملها للجاليات الأجنبية وهو ما يعد نوعا من التحايل.