شهدت امس محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين و7 من مساعديه بشأن قضية الدجيل ملاسنات وتبادلا للسباب وفوضي عارمة في اول جلسة يرأسها القاضي الكردي الجديد رؤوف عبد الرحمن الذي بدا اكثر تشددا من سلفه رزكار امين الذي استقال احتجاجا علي ما وصفه بتدخلات الحكومة. وانسحب صدام وفريق الدفاع عنه وعن مساعديه بعد دقائق من بدء الجلسة الثامنة امس احتجاجا علي اجراءات سير المحكمة. وجاء انسحاب صدام ردا علي طرد رئيس المحكمة الجديد برزان حسن التكريتي الاخ غير الشقيق له في بداية الجلسة وكذلك طرده احد وكلاء الدفاع مما دفع باقي هيئة الدفاع الي الانسحاب. وطلب القاضي الجديد من المتهمين عدم اللجوء الي الخطابات السياسية محذرا بطرد اي منهم غير ان برزان تحداه وشكك في شرعية المحكمة ووصفها بأنها "لقيطة" مما دفع القاضي الي طرده. وعين رؤوف فريق دفاع بديلا لمواصلة اعمال الجلسة التي استؤنفت مع قدوم اول شاهدة حيث ادلت بشهادتها من وراءستارة لابقاء هويتها مجهولة مؤكدة انها تعرضت للتعذيب في سجن ابو غريب والدجيل والصحراء. من جانبها شككت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بمراقبة حقوق الانسان في شرعية المحاكمة وانتقدت تدخل الحكومة العراقية في عمل القضاة المخولين بالنظر في القضية.