بينما تحسم لجنة شئون الأحزاب اليوم ازمة حزب الوفد شنت الدكتورة إيمان جمعة نجلة الدكتور نعمان جمعة رئيس حزب الوفد "المفصول" هجوما عنيفا ضد الدكتور محمود أباظة ومجموعته بسبب عملية الانقلاب علي والدها، وكشفت أن والدها تعرض لما يمكن وصفه بمحاولة قتل وانه تم حبسه في غرفة ضيقة داخل الحزب رغم علمهم انه مريض بالقلب ويحتاج لرعاية خاصة. وكشفت نجلة جمعة أن والدها قدم بلاغا إلي النائب العام ضد أباظة ومجموعته واتهمهم باحتلال الحزب ومحاولة السيطرة عليه دون أسانيد قانونية بالمخالفة للوائح الحزب، مشيرة إلي أن الدولة اختارت جانب الحياد السلبي رغم مطالبة والدها بالتدخل من أجل مصحلة الحزب. واوضحت الدكتورة ايمان ان والدها يرفض الاستقالة وانه يوافق علي ترك الحزب ولكن بقرار من الجمعية العمومية التي انتخبته، مؤكدة أن ما حدث مع والدها يمثل شكلا اجراميا وليس اصلاحيا وكان عليهم الاحتكام إلي الجمعية العمومية لافتة إلي ان اباظة اعتمد فيما فعله علي علاقاته بالسفارة الأمريكية وشقيقه وزير الزراعة. ونفت نجلة جمعة الاتهامات التي وجهت لوالدها بالديكتاتورية واستخدام البلطجة، وقالت إن هذه اتهامات عبثية فأين هؤلاء البلطجية، وان الجميع يشهد أن والدي مشكلته انه وزع اختصاصاته ودفع بهذه المجموعة التي صعدت علي اكتافه ثم انقلبوا عليه مشيرة إلي أن والدها وافق علي كل الاجراءات، والمطالب التي عرضوها ولكن هدفهم كان الانقلاب ليس الاصلاح. وفيما وصفت الدكتورة إيمان والدها بالسذاجة السياسية عادت لتقول أن موقف والدي يذكرني بموقف ياسر عرفات عندما اجتمعت كل الأطراف ضده وعندما فشلوا قتلوه وهذا مايسعي هؤلاء لفعله مع والدي بمحاولة قتله. علي جانب آخر تنظر لجنة شئون الأحزاب اليوم في المذكرات التي قدمها كل من نعمان جمعة من جهة ومحمود أباظة ومجموعته من جهة أخري حيث يطالب كل طرف بأحقيته في الحزب، وكشفت مصادر مطلعة داخل الحزب أن عددا من قياداته بدأوا يفكرون جديا في خوض انتخابات الرئاسة خلال انعقاد الجمعية العمومية القادمة وأن ابرز المرشحين بعد اباظة هو فؤاد بدراوي حفيد فؤاد سراج الدين وشخصيات أخري قد يكون منهم الدكتور سيد البدوي سكرتير عام الحزب، ومن المقرر ان تعقد الهيئة العليا لحزب الوفد ظهر اليوم اجتماعا للتصديق علي محضر اجتماع الهيئة العليا الاخير والذي تضمن صدور قرار بفصل جمعة ومناقشة تعديلات النظام الداخلي وفقا لما انتهي اليه المكتب التنفيذي. وكانت قوات الأمن عادت للتمركز مرة أخري حول مقر الحزب بعد ساعات من انصرافها عقب مغادرة جمعة لمقر الحزب، في وقت اقام فيه محمود أباظة بشكل دائم بأحد الفنادق المجاورة للحزب، وكان اصدر تعليمات لانصاره بعدم مغادرة المقر تحسبا لعودة جمعة وانصاره وذلك في ظل معلومات افادت أن انصار جمعة بقيادة أحمد ناصر يخططون للعودة للاقامة في مقر الحزب.