سيطرت حالة من الغموض علي الموقف النهائي من عبور حاملة الطائرات الفرنسية "كليمنصو" لقناة السويس بعد ان دخلت تصريحات ومواقف عدد من المسئولين ومؤسسات الدولة مرحلة من التناقض جعلت جموع المصريين يشيرون الي وجود خطر وراء عبور الحاملة للقناة وانتقلت عدوي هذا التناقض الي المؤسسات الصحفية حيث تباينت روايات عبور الباخرة بين الاهرام والجمهورية واكدت الجمهورية انها لن تمر وقطعت الأخبار بانها سوف تمر. وفي الوقت الذي استمرت فيه امس تحذيرات هيئة الطاقة الذرية من الكارثة التي تمثلها "كليمنصو" وتمسك مسئولي الحركة بالقناة بأنها خالفت كل اللوائح ودخل مجلس الشعب في صورة اقرب الي تحذير الحكومة من خطر "كليمنصو" لدرجة وصلت الي حد المساءلة القانونية للحكومة كما ان وزارة البيئة نفسها اصدرت 3 تقارير متناقضة حول الباخرة الا ان لجنة فنية من هيئة القناة وجهاز شئون البيئة اكدت في صورة مفاجئة امس ان حاملة الطائرات جاهزة فنيا للعبور وتتوافر بها جميع اشتراطات الامان وانها قدمت ما اسمته اللجنة بتقارير تؤكد خلوها من اي مواد خطرة او محظورة او تؤثر علي البيئة. وصرح مصدر مسئول بهيئة قناة السويس ان التوكيل الملاحي قدم للهيئة الضمانات الكافية وشهادات الامان التي تؤكد فحصها في فرنسا واستقبالها في الهند. وبينما اعلنت هيئة القناة ان "كليمنصو" ستعبر القناة اليوم سارعت لجنة من منظمات حقوق الانسان بالاسماعيلية برئاسة د. سعاد حمودة الي ارسال بيان للمطالبة بمنع عبور الباخرة وتجمعوا امام مكتب رئيس الهيئة السيد احمد فاضل وأخطروا اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الاسماعيلية بضرورة التدخل الفوري واتخاذ جميع الاجراءات لمنع عبور "كليمنصو" حتي لا تحدث كارثة.