في محاولة لإعادة ترتيب أوضاع "المدينة"، وتغيير نظم الإنتاج التي كانت سائدة من قبل، بدأ سيد حلمي رئيس الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، الذي تولي منصبه خلفاً للمهندس عبدالرحمن حافظ الذي أقيل ويجري التحقيق معه في قضية الفساد الشهيرة، في وضع خطة إنتاج جديدة انقسمت إلي ثلاثة محاور، أولها الأعمال الجاري تنفيذها في الاستديوهات والثاني يضم الأعمال التي يجري التحضير لها أما المحور الثالث فيشمل الأعمال التي ينتظر تصويرها في خطة إنتاج عام 2006. أول الأعمال الدرامية التي يجري تصويرها في استديوهات المدينة هو مسلسل "قلب حبيبة" تأليف علي عبدالقوي الغلبان وإخراج خيري بشارة، وهو العمل الذي شهد اهتماماً وحفاوة إعلامية ليس فقط لأن مخرجه هو خيري بشارة الذي يخوض تجربة الإخراج الدرامي التليفزيوني، وإنما لأنه يشهد عودة الفنانة المعتزلة سهير البابلي بعد فترة غير قصيرة من الاحتجاب، ويشاركها البطولة فتحي عبدالوهاب وجومانا مراد السورية، وأحمد خليل -طبعاً- وتدور أحداثه في صعيد مصر حول أم -سهير البابلي- مات زوجها وترك لها ولدين يستشهد أحدهما في حرب 1973 لكنها لا تصدق خبر استشهاده ويتزوج الشقيق الأصغر من زوجة الشهيد الذي يعود. أما مسلسل "وعد الحر" تأليف حسن المملوك وإخراج مصطفي الشال، فيقوم ببطولته هشام عبدالحميد ولوسي مع عبدالرحمن أبوزهرة وتدور أحداثه في إحدي قري سوهاج عن "علوان" الذي ينتمي لعائلة "الضبع" لكنه يستقل بنفسه ويبدأ مسلسل ثأر قبل أن يقرر التوبة. وفي مسلسل "غريب الدار" الذي يمثل تجربة مثيرة للفنان حمدي الوزير في الكتابة الدرامية يقوم المخرج يوسف شرف الدين - كعادته- بتقديم عمل درامي يعتمد علي الحركة وتدور أحداثه في أحد السجون حيث يقضي "غريب" عقوبة السجن لمدة عشر سنوات في قضية مخدرات وعندما يخرج بعد انقضاء ثلثي المدة لحسن السير والسلوك يعود لمواجهة قسوة الحياة، والمسلسل بطولة يوسف شعبان وأحمد عبدالعزيز وندي بسيوني وروجينا وحمدي الوزير.. كاتب القصة والسيناريو والحوار. الأعمال التي يجري التحضير لها شملت أيضاً مسلسل "سوق الزلط" تأليف سميرة محسن وإخراج محمد النقلي الذي رشح لأدوار البطولة مصطفي فهمي ورانيا فريد شوقي وفادية عبدالغني مع وائل نور وروجينا، (الأحداث في حي اسمه "سوق الزلط" وفرصة لرصد تواصل الأجيال وكذلك الطفوليين والانتهازيين وأصحاب القيم والمبادئ) ومسلسل "الإمام المراغي" تأليف بهاء الدين إبراهيم وإخراج وفيق وجدي بطولة حسن يوسف ومني عبدالغني وأشرف عبدالغفور وسميحة أيوب ورانيا يوسف (سيرة حياة الشيخ الأزهري الجليل محمد مصطفي المراغي كنموذج لرجل الدين المتطور) ومسلسل "أسلحة دمار شامل" تأليف وإخراج عصام الشماع الذي لم يرشح أحداً لأدوار البطولة حتي هذه اللحظة (المأزق الاجتماعي والتاريخي الذي ينتظر مجتمعاً أدمن شبابه وكاد يسقط في الهوة نفسها أساتذته ووجب علي حاضره حماية هويته وتاريخه ومستقبله) وفي مسلسل "حنان وحنين" تستوقفنا ملحوظة مهمة تتمثل في التأكيد علي مؤلف المسلسل عصام الشماع وإخراج إيناس بكر والتعتيم علي أسماء أبطاله علي الرغم من الضجة التي أثيرت يوم الإعلان عن المسلسل لأول مرة، حيث قيل إن بطله هو النجم العالمي عمر الشريف، وأنه وقع عقداً بهذا، فإذا كان هذا صحيحاً فلماذا لم يذكر اسمه في المادة الإعلامية التي تروج لها "المدينة"؟! في الوقت الذي نوهت فيه إلي أن المسلسل يناقش قضايا حيوية، كاغتراب المواطن المصري في بلده وفشل الزيجات وانهيار الأسرة وتمزق الأبناء نتيجة خلافات الوالدين والجشع المادي والحوار بين الحضارات وغيرها من القضايا الاجتماعية. أما الأعمال التي تمت الموافقة علي إنتاجها في الخطة الجديدة لعام 2006 فتضم: "شهده" تأليف مصطفي عشوب ومحمد عشوب -الماكيير الشهير!!- وسيناريو وحوار فؤاد حجاج وإخراج أحمد صقر ورشح لبطولته حنان ترك وآخرين-هكذا قالت "المدينة"- ويتناول بطولة أم مكافحة تعاني من تسلط وقسوة شقيقتها إلي أن تري الخير كله بينما تلقي الشقيقة نصيبها لفرط شرها ويرفع المسلسل مقولة "يمهل ولا يهمل"، وفي مسلسل "شمس الأصيل" لم يتم التنويه سوي إلي المؤلف مجدي صابر ولم يتم الاستقرار علي المخرج والأبطال ويؤكد مجدي صابر علي أن الثروة وحدها لا تكفي وإنما الترابط الأسري والمشاعر الإنسانية الصادقة، وفي مسلسل "حواء بين قوسين" تتناول المؤلفة جبرة عبدالمنعم أزمة المرأة المعاصرة وصراعها بين طموحاتها وأحلامها في العمل والحياة ومسئولياتها كأم وربة منزل، وكما حدث في مسلسل "شمس الأصيل" لم يتم الاستقرار علي المخرج أو الأبطال المرشحين للمسلسل. وفي مسلسل "مصنع الحب" تأليف لينين الرملي وإخراج رائد لبيب بطولة مي عزالدين وحسن حسني وخالد صالح مع خالد أبوالنجا وعبدالله فرغلي ورشا مهدي. تدور الأحداث حول مناقشة مفهوم الحب كقيمة إنسانية وما إذا كان خيالاً ذهنياً أم لعبة من ألعاب الوهم اخترعها الإنسان ليهرب من تعاسته.