بعد الحملات الصحفية الشرسة التي تعرض لها القائمون علي مدينة الإنتاج الإعلامي بسبب الخسائر الفادحة التي نالتها طلب وزير الإعلام أنس الفقي وضع مدينة الإنتاج الإعلامي تحت المراقبة الدقيقة، وطالب بفتح ملفات الإنتاج والدعاية والإعلان وكافة المعاملات المالية فيها وأطرافها وكشف ما بها من مخالفات بعد أن فاحت رائحة الفساد ، وعلي الرغم من أن الجهات الرقابية لم تقدم حتى الآن تقاريرها بشأن المخالفات داخل المدينة، إلا أن وزير الإعلام كانت لديه قناعة تامة بأن عبد الرحمن حافظ لابد أن يعزل. فأرسل الوزير استدعاء إلي حافظ صباح أمس الأول وعلي الفور اتجه حافظ إلي مكتب الوزير حيث كان يعتقد أن سبب الاستدعاء هو التجديد له لعام آخر، خاصة وانه تقدم بمذكرة للوزير قبل يومين طالبا التجديد، إلا انه فوجئ بالوزير يبلغه بقرار عزله الذي برره بسوء أداء عبد الرحمن حافظ وفشل إدارته في تحقيق الأهداف التي من اجلها أنشئت المدينة، وتراجع قيمة أسهمها بدرجة كبيرة في البورصة مما الحق خسائر فادحة بالمساهمين,لم تستغرق المقابلة أكثر من ثلاث دقائق توجه بعدها عبد الرحمن حافظ إلي مدينة الإنتاج الإعلامي ليلملم أوراقه حيث فوجئ بالرئيس الجديد للمدينة المهندس سيد حلمي الرئيس السابق لشركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات في مكتبه بالمدينة، والغريب أن سيد حلمي كان قد تسلم قرار بلوغه سن التقاعد من شركة القاهرة للصوتيات والمرئيات قبل أسبوع واحد!