أشادت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما باتفاق الكتل العراقية علي تشكيل حكومة، واعتبرته "خطوة كبيرة إلي الأمام". وقال أنتوني بلنكن مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي في بيان إن "الاتفاق الواضح علي تشكيل حكومة تضم الجميع يعد خطوة كبيرة إلي الأمام للعراق". وأضاف "من الواضح أن قادة العراق تفاوضوا واتفقوا علي إعادة توزيع واقتسام للسلطة تحقق التوازن ضد إساءة استغلال السلطة من قبل أي جهة بعينها". في هذه الأثناء نقلت وكالة رويترز عن نائب كبير من أعضاء القائمة العراقية قوله الأربعاء إن القائمة ستشارك في حكومة جديدة يقودها المالكي. وقال النائب الذي طلب عدم نشر اسمه "نعم بالطبع" عندما سئل عن كون العراقية وافقت علي الانضمام إلي الحكومة عقب اجتماع لكبار الساسة من الفصائل المختلفة بهدف استكمال اتفاق بشأن الحكومة الجديدة. وأضاف النائب أن ائتلاف العراقية سيختار مرشحا من بين صفوفه لمنصب رئيس البرلمان في اجتماع أمس الخميس. وكان قادة الكتل السياسية العراقية قد عقدوا اجتماعهم الأول الاثنين في قصر المؤتمرات بأربيل لبحث مبادرة البارزاني التي قدمها منتصف سبتمبر الماضي للخروج من المأزق السياسي الذي يمر به العراق منذ إجراء الانتخابات البرلمانية قبل أكثر من ثمانية أشهر. وتنص المبادرة علي "التوافق الوطني وتوضيح مبدأ الشراكة وتقسيم المناصب وتقليل صلاحيات رئيس الوزراء للوصول إلي حكومة تستطيع حل مشاكل البلد". اجتماع قادة الكتل جاء بعد ساعات من انتقادات حادة وجهها المالكي إلي من وصفهم بالشركاء، وقال إنه يتعين عليهم أن يدركوا أن الجميع في قارب واحد رغم الخلافات. وشدد علي ضرورة تعاون الجميع لمواجهة التحديات التي تواجه البلد وعدم السماح لمن سماهم المتآمرين بالعودة وعرقلة كل ما تم إنجازه.