تواصلت أمس لليوم الثاني ردود الأفعال علي اتفاق تقاسم السلطة بين العراقيين, حيث رحبت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي بالاتفاق واعتبروه خطوة علي طريق الديمقراطية في العراق, يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي عدم حضور جلسة البرلمان اليوم ما لم تحصل علي ميثاق واضح بأن تتم مناقشة قضية المساءلة والعدالة والمجلس الوطني للسياسات العليا خلال الجلسة المقرر عقدها اليوم وهو ما يهدد بانهيار اتفاق تقاسم السلطة. و أكد هاني عاشور المستشار السياسي والمتحدث باسم القائمة العراقية استمرار اللقاءات التشاورية بين قادة قائمته لتقييم الوضع الراهن من أجل توثيق الاتفاق الذي توصل إليه قادة الكتل خلال اجتماعهم في أربيل وبغداد. وأعرب عاشور في تصريح لقناة( الجزيرة) الفضائية أمس الجمعة عن اعتقاده بأن القائمة العراقية لن تحضر الجلسة المقبلة في البرلمان إذا لم تأخذ ميثاقا واضحا بأن تتم مناقشة قضية المساءلة والعدالة والمجلس الوطني للسياسات العليا خلال الجلسة التي تنعقد اليوم. وأعرب عن أمله في أن تسعي جميع الكتل نحو تحقيق حكومة شراكة وطنية, مؤكدا أن القائمة العراقية لن تشارك في حكومة أغلبية سياسية تحاول استبعادها أو تهميشها. وعلي صعيد ردود الأفعال, أشادت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون باتفاق تقاسم السلطة بين القوي السياسية في العراق, معتبرة هذا التحرك تمثيلا حقيقيا للفائزين في الانتخابات. ونقل راديو سوا الأمريكي أمس عن كلينتون قولها إن الاتفاق يشكل معلما جديدا في ميثاق العراق الجديد, معتبرة أن الاتفاق شهادة علي عزم الشعب العراقي بناء دولة ديمقراطية. وأضافت وزيرة الخارجية الأمريكية أن بناء دولة ديمقراطية في العراق هدف لا يحققه إلا العراقيين, ويتعين علي الحكومة بلورة أجندة شاملة تخدم جميع العراقيين, وتقوي البلاد. ووصفت كاترين آشتون الممثلة السامية للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي التوافق الذي تم التوصل إليه أمس الأول بالخطوة المهمة علي طريق الديمقراطية. وناشدت آشتون, في تصريحات أمس, الأطراف العراقية العمل والتعاون بصورة بناءة من أجل تشكيل حكومة تلبي احتياجات وآمال الشعب العراقي, وقالت نتطلع إلي العمل مع الحكومة العراقية الجديدة في القريب العاجل. مشددة علي استمرار الاتحاد في دعم الشعب العراقي. وأعربت المسئولة الأوروبية عن الثقة بقدرة الشعب العراقي علي إحباط كل محاولات زرع الفتنة الطائفية والتوتر العرقي, وقالت نثق أن الشعب العراقي يرفض ويدين, مثلنا, كل ما شأنه أن يحرض علي العنف الطائفي في البلاد. و أشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس بالاتفاق. وقال, في بيان رسمي تم توزيعه علي الصحفيين, لقد سعدت كثيرا عندما سمعت عن الاتفاق حول تعيين الرئيس العراقي ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان. وأضاف:تعد هذه خطوة هامة للامام.. والآن أطالب العراق بأن يقوم بتشكيل حكومة تمثل كل العراقيين. ورحبت فرنسا بالاتفاق واعتبرته يمثل تقدما علي الطريق الصحيح بالنسبة للعراق ومؤسساتها. كما رحبت فرنسا في بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية, بإعادة انتخاب طالباني لرئاسة الجمهورية, وبانتخاب أسامة النجفي لرئاسة البرلمان, وبقرار الرئيس العراقي تكليف نوري المالكي بتشكيل الحكومة الجديدة. وعبرت عن سعادتها بروح المسئولية التي تحلي بها المسئولون العراقيون الذين تمكنوا من تجاوز الخلافات. وجددت فرنسا تأكيد ثقتها في السلطات العراقية, واستعدادها الكامل للمساهمة في جهود إعادة بناء العراق وتعزيز استقراره وأمنه.