أعلن مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق، اتفاق جميع الكتل السياسية علي اسماء المرشحين للرئاسات الثلاث: الجمهورية والوزراء والبرلمان. وكشف البارزاني في مؤتمر صحفي عقده صباح أمس الخميس في بغداد أنه تم الاتفاق علي أن يكون منصب رئاسة الجمهورية للأكراد فيما سيكون منصب رئاسة الوزراء للتحالف الوطني، علي أن يكون منصب رئاسة مجلس النواب للقائمة العراقية. وأضاف البارزاني أن الحكومة ستشكل خلال شهر وتوزيع المناصب منصف للجميع، مشيرا إلي أن قادة القائمة العراقية تصرفوا في آخر لحظة بمسئولية عالية، وأكدوا مشاركتهم بالحكومة المقبلة. ولفت البارزاني إلي أن ضغوطا اقليمية ودولية قد مورست علي الكتل السياسية، لكن اجتماع أربيل وبغداد كانا رسالة واضحة علي أن العراقيين قادرون علي حل مشاكلهم بأيديهم. وكان اتفاق حول تقاسم السلطة قد تم بين المسئولين العراقيين مساء الاربعاء مما أفسح المجال أمام انفراج الازمة السياسية التي أوقفت عمل المؤسسات في البلاد منذ ثمانية أشهر. وأكدت انتصار علاوي، المتحدثة باسم القائمة العراقية، التوصل إلي الاتفاق، وقالت: «حدث الاتفاق» بدون إعطاء تفاصيل أخري. إلي ذلك، كشف سليم الجبوري، القيادي في تحالف الوسط عن أن «زعيم القائمة العراقية إياد علاوي سيتولي رئاسة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، فيما يبدو أنه بداية إنفراج للأزمة السياسية في العراق». فيما أكد كبير مفاوضي وفد ائتلاف الكتل الكردستانية، روزي نوري شاويس، ان «المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية تكون قراراته واجبة التنفيذ إذا ما حصلت علي نسبة 80%»، مشيرًا إلي أن المجلس سيشرع بقانون. يأتي ذلك فيما اجتمعت القوي السياسية في البرلمان لتنمية رئيس البرلمان العراقي والجريدة ماثلة للطبع. من جانبها، رحبت الولاياتالمتحدة بالاتفاق المتبلور بين قادة الكتل العراقية علي تشكيل حكومة جديدة يحل الأزمة، معتبرة الاتفاق خطوة كبيرة إلي الأمام. ونقل راديو «سوا» الأمريكي عن انتوني بلينكن مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن قوله: «إن أفضل نتيجة ستتمثل بتشكيل حكومة عراقية تشمل جميع الكتل البارزة التي تمثل الفئات العرقية والدينية المختلفة في العراق ولا تستثني أحدًا.