لمن ندلي بأصواتنا لا فلاح ولا نجاح لأمة لا تحكم حكومتها بالعدل.. وصدق القائل دولة الظلم ساعة ودولة العدل حتي قيام الساعة. مما لا شك فيه أن الصوت الانتخابي له ثقله ووزنه بالدول التي تأخذ الديمقراطية نظاماً وعنواناً ذلك لتقدمها وحرصاً علي استقرارها واستمراراً للتنمية والمنافسة في سباق الدول القوية لأنه لا فلاح ولا نجاح لأمة لا تحكم حكومتها بالعدل وصدق القائل دولة الظلم ساعة ودولة العدل حتي قيام الساعة. وبمناسبة قرب إجراء الانتخابات التشريعية القادمة بمصرنا الحبيبة أعتقد أن الشغل الشاغل للكثير منا سواء المخلصين لهذا البلد أو الانتهازيين أصحاب المال والنفوذ أو المتعصبين للأهل والأقارب أو الأشد خطراً من هؤلاء وهؤلاء أصحاب الشعارات الدينية البراقة الذين ينسبون الدين إليهم وحدهم أو المنتفعين من هؤلاء جميعاً هو التمتع بعضوية مجلس الشعب. نتساءل: هل صدقت النوايا عند هؤلاء للإصلاح أم الترشيح لمجلس الشعب وسيلة لتحقيق أغراض دفينة داخل النفوس وإشباعها من مغريات الحياة كتكوين ثروات أو التواجد ضمن السادة صناع القرارات المصيرية للأمة وخلافه. ولمن ندلي بأصواتنا بصناديق الانتخابات؟ وكيف نختار المرشح المناسب اللائق دون غيره؟ مع الأخذ في الاعتبار بما يدور حولنا خارجياً وداخلياً وليس خافياً علي أحد سواء متخصصاً أو مواطناً ينتمي لفئة ما من الفئات. ولقد تعمدت أن أكتب هذه الكلمات قبل إجراء المجمع الانتخابي للسادة المرشحين عن الحزب الوطني لكونه حزب الأغلبية بالشارع السياسي من ناحية ومن ناحية أخري أن الانتخابات ستجري تحت إشراف وإدارة حكومته ولكون أن الانتخابات القادمة ستجري بعد تعديلات دستورية وقانونية خاصة بالإشراف القضائي دون تواجد قاض أو عضو هيئة قضائية من الهيئات القضائية القائمة علي كل صندوق انتخابي، الأمر الذي جعل البعض من المنتمين للأحزاب الشرعية القائمة المعارضة أو دونهم يبرر بفشله من الآن بدعوي أن الانتخابات نتيجة تزوير من القائمين عليها علي الرغم من الضمانات التي يتعهد بها المسئولون عن إجرائها. والذي يهمني كمواطن مصري يغار علي مستقبل أمته وينتمي لدولة عظيمة صاحبة تاريخ قديم وعريق أريد أن نثبت لأنفسنا ولغيرنا أننا جميعاً أغلبية ومعارضة ومستقلين حريصون علي أنفسنا وعلي بلدنا وعلي أولادنا وأحفادنا ولن نعطي مستقبلنا ومصالحنا لنواب شغلهم الشاغل أنفسهم وأسيادهم والتصفيق لهم والموافقة علي مشروعات قوانين دون دراسة ودون فهم لآثارها بينما اختيارنا لأصحاب الخبرة والاستقامة ولا يكونون كالسابقين المستفيدين من العضوية بالسلطة التشريعية وتاجروا بقوت مصالح الشعب حتي وصل بهم الأمر أن سرقوا الشعب تحت مسمي علاجهم من أمراضهم أو من قاموا برفع الأحذية كتعبير لهم. وأتعجب من قيام البعض بالهرولة علي تقديم أنفسهم للشعب عن طريق المجمع الانتخابي علي الرغم من أنهم لا يمتلكون مقومات العضوية للمجلس التشريعي ويروجون لشائعات بقربهم من كبار المسئولين وأن السادة المحافظين هم أسباب ترشحهم حتي أن وصل الأمر بأستاذة جامعية تعمل عميداً بجامعة إقليمية رشحت نفسها بمحافظة لا تقيم بها ولم تولد بها ولا أهل لها بها ولم تقدم ما يستحق النزول بالبارشوت علي عضوية غيرها من مقاعد المرأة وكأن المحافظة عزبة لها. وأخيراً إنني أثق في ذكاء المصريين وأن أصواتهم لن تذهب هباءً، وسيحرصون علي الاستقرار ولن تفلح معهم خداعات وشعارات أحد ونتذكر جميعاً قول ربنا العظيم .فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن أتقي. .32: النجم..