جاءت حركة المحافظين الجدد اليوم السبت، معبرة عن سياسة التغيير التى تشهدها هذه المرحلة فى تاريخ مصر، حيث شملت الحركة محافظين من جيل الشباب، بالإضافة لتعيين 3 سيدات نائبات، وهو ما لم تعتده الدولة المصرية. كما نالت الحركة، رضا المواطنين فى العديد من المحافظات، ومن بينها دمياط، والتى ناشد مواطنوها المحافظ الجديد الارتقاء بصناعة الأثاث، التى تدهورت إبان ثورة يناير. فى سياق متصل، وعد المحافظون الجدد بالعمل الميدانى، بجانب العمل على حل مشاكل المواطنين واستكمال المشروعات التى توقفت. ففى القاهرة، أكد جلال سعيد، والذى تم تجديد الثقة فيه باستمراره محافظا، استكمال مشروعات المحافظة وخططها التنموية للارتقاء بالعاصمة على المدى القريب والبعيد. كما أعلن سعيد فى عن حزمة مشروعات ستنجزها المحافظة على مدار العام الجاري، تتمثل في الانتهاء من عدد من المشروعات التي بدأتها المحافظة خلال الفترة الماضية، مثل محور مؤسسة الزكاة والذي يربط الطريق الدائري بأحياء المرج وعين شمس والمطرية وله تأثير إيجابي على تحقيق سيولة مرورية بالمنطقة الشرقية. وسيتم خلال فبراير الجاري، إدخال 200 أتوبيس نقل عام جديد للخدمة ضمن سياسة تطوير أسطول النقل العام بتمويل من المنحة الإماراتية، كذلك الانتهاء من أعمال تطوير شارعي الثورة والميرغني، مع استكمال إخلاء وسط القاهرة من انتظار السيارات بشكل كامل ضمن مشروعات تطوير ميدان التحرير والجراج. وأوضح المحافظ، أن هناك عددًا من المشروعات جار تنفيذها من المقرر الانتهاء منها خلال هذا العام، مثل مشروع "الأسمرات" لنقل سكان المناطق العشوائية، ويضم 6300 وحدة سكنية بتكلفة تقدر ب 670 مليون جنية. بالإضافة، لمشروع "تحيا مصر" لسكان المناطق العشوائية، الذي يضم 5100 وحدة سكنية بتكلفة تقدر بحوالي 560 مليون جنيه، والانتهاء من استكمال مشروع تطوير الخدمات في المناطق العشوائية غير المخططة بتكلفة حوالي 400 مليون جنيه في 34 منطقة بنهاية مايو 2015. كما سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع تطوير "الفواخير" بالفسطاط بنهاية شهر مايو القادم، وتشمل هذه المرحلة إقامة 152 "أتيليه" وفاخورة وتطوير المنطقة بالكامل وتحويل صناعة الفخار إلي صناعة صديقة للبيئة مع الحفاظ عليها كحرفة تراثية بإقامة مركز تكنولوجي لتطوير هذه الصناعة، مع استكمال تطوير هيئة النقل العام بإضافة 400 أتوبيس جديد للخدمة من منحة دولة الإمارات الشقيقة خلال الفترة من مارس إلى مايو القادمين واستكمال مشروع التحكم الإلكتروني والمراقبة الإلكترونية لعدد 250 تقاطعا في القاهرة، مع إنشاء غرف تحكم مركزية بنهاية يونيو القادم. وسوف يتم الانتهاء هذا العام أيضًا، من إخلاء 4000 أسرة من المناطق ذات الخطورة الداهمة بمنشأة ناصر وعزبة خير الله وإسطبل عنتر ونقلهم إلي مساكن آمنة. هذا بخلاف الاستمرار في تنفيذ مشروع تطوير القاهرة الخديوية والانتهاء من المرحلة الأولى، والتي تشمل شارع الألفي وميدان عرابي وميدان طلعت حرب وشارع قصر النيل وشارع التحرير وميدان عابدين وكوبري قصر النيل والجلاء وواجهة النيل. وسيتم أيضًا، الاستمرار في تنفيذ القانون الخاص بالمباني المخالفة ورفع الإشغالات التي انتهجتها محافظة القاهرة لفرض القانون وعودة هيبة الدولة. وتقدم صلاح الدين زيادة، محافظ المنيا بالشكر والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء على تجديد الثقة واستمراره في موقعه كمحافظ للمنيا، مشيرًا إلى أن هذه الثقة تلقى عليه بمسئولية أكبر للعمل على حل مشاكل المواطنين بالمحافظة. وأكد زيادة، أن إيجاد فرص عمل جديدة لشباب المحافظة يأتي في مقدمة الأولويات في المرحلة القادمة في قطاعات الزراعة والصناعة والتعدين السياحة، وكذلك إتمام الإجراءات الخاصة بالانتخابات البرلمانية على أكمل وجه بهدف إنجاز خارطة الطريق لتعبر مصر إلى المستقبل، مؤكدًا أن المحافظة ستقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين والقوائم الانتخابية. بينما أعلن العربي السروي محافظ السويس عقب تجديد القيادة السياسية الثقة به لبدء مرحلة جديدة في تنمية المحافظة الواعدة أنه يأمل من الله أن يوفقه في تحقيق حلم السوايسة للنهوض بها وتدارك أخطاء وسلبيات الفترة الماضية لتعود بلد الغريب عروس البحر الأحمر وتكون قاطرة للاقتصاد القومي. وقال "أدعو الله أن يقدرنى لأكون عند حسن ظن السوايسة في المرحلة القادمة وتنفيذ طموحاتهم بالارتقاء بالنظافة والخدمات والصرف الصحي ومياه الشرب وإيجاد حلول قريبة لمواجهة أزمة البطالة وتشغيل الشباب". وأضاف أنه سيبدأ فورا في استكمال أعمال الرصف بالأحياء المدرجة بالخطة الاستثمارية والتى تبلغ 50 مليون جنيه وأنه بدأ باقتحام المشاكل المزمنة في اختناقات شبكة الصرف الصحي بطرق علمية وحلول جذرية بأقل الإمكانات وهو ما جعل أهالي السويس لا يشعرون بإنجازات ملموسة لكن الفترة القادمة، سيشعر بتحسن حيث لن يتم رصف أي طريق إلا بإنهاء مشاكل البنية التحتية حرصًا على المال العام. وتابع، إن السوايسة والمستثمرين ورواد القرى السياحية بالعين السخنة وعيون موسى، سيشعرون بتحسن في رصف وازدواج 3 طرق عملاقة ضمن الخطة القومية. وأضاف، إن المؤتمر الاقتصادي الكبير الذي سيعقده رئيس الجمهورية بشرم الشيخ، والذي دعا له مستثمرى الوطن العربي وجنوب شرق أسيا و الصين وروسيا و أمريكا وأوروبا، تم طرح الأراضي غير المستغلة بالمنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس بالعين السخنة والقطامية وتم التنسيق مع اللواء محمد رفعت رئيس هيئة المنطقة لطرح المخطط الجديد وفق احتياجات المستثمرين بإقامة طرق وكباري وأنفاق تربط المنطقة بميناءي العين السخنة المتاخم لها، والذي كلفته الدولة مليار جنيه وكذلك ميناء الأدبية الذي سيتم افتتاح تطويره وزيادة أرصفته بتكلفة 350 مليون جنيه. وأشار المحافظ إلى أن هذه المنطقة ستشهد نظرة اهتمام من كل الأنظمة الاستثمارية في العالم وستكون بإذن الله قاطرة للاقتصاد القومي. وأضاف السروى، أن تذليل العقبات أمام المستثمرين ستكون شغله الشاغل اعتبارًا من اليوم لأنها تمثل الأمل للشباب وحل مشكلة قوائم الانتظار لتوظيف وعمل الشباب التي بلغ 35 ألف طلب من أعمار 15 سنة إلى 60 سنة، حيث إن المخطط من هذا المشروع الاستفادة وتسويق الأراضي التي تم لم تستغل بها والتي تصل إلى 200 فدان وتوفر مليون فرصة عمل. واختتم المحافظ، إن سحب الأراضي من المستثمرين الذين لم يستغلوها حتى الآن جاء لوضع أسس قانونية لمنع تسقيعها أو احتكارها بما يسمح بإقامة المشروعات التي كانت مخصصة من أجلها لتوفير فرص عمل للشباب. أما الدكتور هشام عبد الباسط عبد الرحمن يونس، محافظ المنوفية الجديد، فقد أكد فى تصريحات له اليوم، بأنه لن يدخر جهدا فى خدمة أبناء محافظته، وسيواجه أزمة التعدى على أملاك الدولة داخل نطاق المحافظة. وبالنسبة لعلاء فتحي أبو زيد، محافظ مطروح الجديد، فقد استغل تواجده في محافظة مطروح بتحقيق العديد من الإنجازات التي كان لها تأثير بالغ ليس في مطروح فحسب بل علي جميع المحافظات، كان أهمها تسليم أهالي الضبعة أرض المفاعل النووي، بعد أن استولوا عليها في يناير 2012م، مستغلين الفوضى الأمنية التي كانت تعم البلاد حينذاك وقاموا بهدم السور واقتحام أرض المفاعل معلنين رفض بنائها. وخلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، فشلت كل المحاولات السياسية في استرداد أرض المفاعل مرة أخري من قبضة الأهالي، إلى أن قامت ثورة 30 يونيو وبدأت مفاوضات فرع المخابرات الحربية مع القيادات الطبيعية في الضبعة، وتم الاتفاق علي تسليم أرض المفاعل النووي دون قيد أو شرط. من جانب آخر، قام الدكتور خالد زكريا العادلي إمام، وكيل كلية التخطيط الإقليمي والعمراني لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بجامعة القاهرة، اليوم السبت، بحلف اليمين أمام الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتولى منصبه الجديد محافظًا للجيزة، خلفًا للدكتور على عبد الرحمن. كان زكريا، صرّح في وقت سابق عقب علمه بترشيحه لتولى المنصب، أن لديه خططا ودراسات لحل المشاكل التي تواجهها محافظة الجيزة، وسيعمل على حلها فور توليه مهام منصبه الجديد. ويواجه المحافظ الجديد، عديدا من المشكلات، تأتي في مقدمتها التكدس المروري خاصة في شارعي فيصل والهرم، ومشكلات الصرف الصحي بمناطق متعددة بالمحافظة، وكذلك الأبنية المخالفة سواء مخالفات تراخيص أو البناء على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة. بينما يُعد المستشار محمد سليم، محافظ بني سويف الجديد، أصغر محافظ شهدنه جمهورية مصر العربية، فهو يبلغ من العمر 38 عامًا. كان سليم، رئيسًا بالمحكمة الاقتصادية ورئيسًا بنيابة الأموال العامة، وهو برلماني سابق ونائب المجلس القومي للقبائل المصرية. وفور توليه المنصب، طالب الأهالي بمحافظة بني سويف سليم، النزول إلى الواقع الميداني وترك مكتبه والتوازن بين العمل الإداري والعمل على أرض الواقع، وعمل مشروعات استثمارية للقضاء على البطالة بالمحافظة، مع العمل على الحد من الزحف العمراني على الأراضي الزراعي، لأن المحافظة تمتاز بالتربة الصالحة وألا يقتصر العمل على المدينة والاهتمام بالقرى وخاصة مشاكل الصرف الصحي والطرق، كما يجب الاهتمام بالمناطق الصناعية الأربع بالمحافظة. وأكد الدكتور أسامة حمدي عبدالواحد محافظ كفر الشيخ الجديد، أنه سيعمل جاهدا على خدمة مواطنى المحافظة، والاعتماد على الوجود الدائم بالشارع، ولن يجلس أحد من المسئولين فى مكتبه. وأضاف "عبد الواحد"، أنه جندى، وسيدافع عن مصالح المواطنين، مشيرا إلى أنه مهندس استشارى في قطاع الطرق بمحافظة كفر الشيخ، منذ 5 أعوام، وليس غريبا عنها. وأوضح أنه شارك فى إنشاء جميع طرق وكباري المحافظة، مشيرا إلى رجوع انتماء المواطن لبلده هو شىء صعب، مؤكدا أن من مهامه الأولى بناء المواطن من جديد، وإعادة روح الحب والانتماء للبلد. وأشار المحافظ الجديد، إلى أنه سيولى اهتماما كبيرا للشباب، وسيعمل جاهدا على توليهم المناصب القيادية، بشرط توافر التعليم الجيد والكفاءة، موضحا أن الشباب سيسهم في بناء المحافظة بنسبة 100%، مع العمل على إكسابه الخبرات، مؤكدا تقليد المتميزين منهم المناصب القيادية، وتعيين عدد منهم كنواب له. جدير بالذكر، أن الدكتور أسامة حمدى عبدالواحد محافظ كفر الشيخ الجديد، من مواليد محافظة القاهرة عام 1962، وتخرج في كلية الهندسة-جامعة عين شمس، وشغل العديد من المناصب العلمية والإدارية. ومن المناصب، التي شغلها المحافظ الجديد، مهندس استشارى لعدد من شركات المقاولات الكبرى، واستشارى هيئة الإسكان والبناء، ورئيس جهاز التفتيش الفنى على أعمال البناء بوزارة الإسكان والمرافق.