أ ش أ - كشفت مصادر دبلوماسية بالعاصمة صنعاء النقاب عن بوادر أزمة سياسية تطل على الساحة اليمنية. ونقلت صحيفة "الوسط" اليمنيه فى عددها الصادر اليوم الخميس، عن مصادر دبلوماسية أن ضغوطات مارسها السفير الأمريكي والاتحاد الأوروبي على رئيس حكومة الوفاق وممثل المعارضة اليمنية في مجلس الوزراء اليمنى محمد سالم باسندوة لدفعه للاستقالة من رئاسة المجلس الوطني لقوى الثورة بعد أن أصبح رئيسا لحكومة توافقية من المؤتمر والمشترك. وأفادت المصادر بأن باسندوة رفض الاستقالة بحجة أن هذه القوى هي من رشحته لرئاسة الوزراء. وبعد أن تزايد الضغط عليه طالب باسندوة أن يستقيل الرئيس عبدربه منصور من قيادة المؤتمر مقابل استقالته. وكانت قيادات مؤتمرية قد أثارت سفراء الدول الراعية للمبادرة قضية جمع باسندوة بين الحكومة ومجلس معارض كان يطرح نفسه بديلا للحكم ، وبالذات عقب استقبال الرئيس للمجلس الأسبوع الماضي الذي لاقى امتعاضا من قيادات حزبه جعلها تطالب بلقاء مماثل إلا أنه بحسب مصادر وثيقة ، فقد رفض الرئيس الطلب كما رفض طلبات سابقة بهذا الخصوص بسبب أن الرئيس السابق مازال يرأس المؤتمر، وهو مايسبب إحراجا لهادي الذي يتناقض أن يرأسه صالح فيما هو رئيس الدولة. وكانت مبادرات من قيادات المؤتمر قدمت للرئيس بأن يترأس الاثنان الاجتماع أو أن يتم الاجتماع في مقيل بحيث يمنع التصوير، إلا أنها رفضت جميعا حيث لم يجتمع الرئيس بقيادات حزبه سواء اللجنة العامة التي يرأسها بحكم كونه أمينا عاما أو حتى الأمانة العامة بما في ذلك اللجنة التي تم تكليفها بالإعداد والتحضير للمؤتمر العام برئاسة الدكتور عبد الكريم الإرياني، الذي تم مؤخرا تكليفه بتسيير أعمال المؤتمر وهو الشخص المتوافق عليه داخل المؤتمر الشعبي، إلا أن المصادر أكدت أن هادي ليس بعيدا عن إدارة المؤتمر، إذ هو المسئول عن التوقيع على الشيكات، وكذا الترفيع للجنة الدائمة، بالإضافة إلى متابعته غير الرسمية من أفراد في قيادات المؤتمر حول مايتم إنجازه في مسألة الاعداد للمؤتمر.