أكدت مصادر قريبة من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أمس أن الرئيس علي عبد الله صالح قدم عرضا جديدا إلي المعارضة لتسوية الأزمة يتضمن تنازله عن بعض صلاحياته إلي نائبه عبدربه منصور هادي. وأوضحت المصادر نفسها أن صالح وافق علي تكليف نائبه بدعوة الناخبين إلي إنتخابات رئاسية مبكرة وإصدار قرار تكليف رئيس الحكومة وأداء اليمين أمامه وهو ما كان يمثل خلافا رئيسيا أثناء حوار المعارضة والحزب الحاكم حول الآلية المنفذة لمبادرة الخليج. وذكرت المصادر أن صالح أبلغ سفراء الاتحاد الأوروبي عبر مستشاره السياسي الدكتور عبدالكريم الإرياني في أثناء اجتماع الأخير بهم قبل أيام بصنعاء, مشيرة إلي أن الرئيس أمهل المعارضة72 ساعة كحد أقصي للرد حول عودتهم إلي الحوار, حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية عبر سفراء الاتحاد الأوروبي. وكانت اللجنة السياسية للمؤتمر الشعبي العام التي يرأسها الدكتور عبدالكريم الإرياني مستشار الرئيس صالح أوصت بالتعاطي الإيجابي مع قرار مجلس الأمن الدولي المتعلق بالأزمة اليمنية والبدء بتنفيذ الخطوات وإن من جانب واحد مما يجعل المعارضة تتحمل مسئولية رفض القرار بدلا من السلطة. ومن ناحية أخري, قال السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين, إن اتخاذ خطوات عملية حقيقية لتحقيق حل سياسي للأزمة في اليمن يكمن في نهاية المطاف في يد علي عبد الله صالح. وأضاف- في تصريحات- أنه لا يوجد شك بأن علي عبد الله صالح في نهاية المطاف هو المسئول بمفرده عن حل الأزمة, فالقرارات التي من شأنها تحقيق تقدم في الحل السياسي للأزمة تكمن في يده. ودعا فايرستاين الرئيس صالح إلي أن يقرر ويتقبل نهاية فترة حكمه ونقل السلطة لنائبه, والسماح للعملية السياسية بالمضي قدما.