ناشد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون دول العالم وبرلماناتها وشعوبها التدخل لانقاذ القدس في اعقاب مصادقة سلطات الاحتلال الاسرائيلي على بناء 2610 وحدات استيطانية جديدة في القدسالمحتلة. واعتبر الزعنون في بيان صحفي أصدره المجلس من مقره بالعاصمة الأردنية عمان اليوم الأربعاء أن هذه الخطوة هي الرد العملي السريع على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" التي أبدى فيها كل مرونة ممكنة لإعطاء السلام فرصة نهائية، مؤكدا أن هذا القرار مخالف لجميع القرارات الدولية المتعلقة بالقدس والتي تحظر على سلطات الاحتلال إجراء أي تغيير في وضعها كمدينة تحت الاحتلال. وقال إن هذه الوحدات الاستيطانية الجديدة تمثل جزءا من المرحلة الأولى ضمن إقامة مشروع سياحي ضخم يشمل آلاف الوحدات والغرف الفندقية في القدسالمحتلة. وأضاف إن هذا القرار يؤكد ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي لا تريد السلام ولا تقيم وزنا للقرارات الدولية ولا تستجيب لرغبات الدول والشعوب. وطالب الزعنون دول العالم وبرلماناتها وشعوبها التجاوب مع دعوة "أبومازن" لإنقاذ القدس التي لم يبق منها شيئا، كما طالب بضرورة الإسراع في إتمام المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية للوقوف في وجه الهجمة الإسرائيلية الشرسة على القدس و الأسرى و المواطنين العزل قبل فوات الأوان. من ناحية أخرى، حمل الزعنون سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن حياة الأسيرين المضربين عن الطعام بلال ذياب وثائر حلاحلة، اللذين تدهورت حالتيهما الصحية. وطالب الزعنون بضرورة تقيد سلطات الاحتلال باتفاقية جنيف الرابعة، واتباع الأصول المرعية في معاملة الأسرى، كما طالب دول العالم ومؤسساته القانونية والإنسانية بوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي طالت البشر والحجر، فتقتل وتهدم دون أن تحسب حسابا للقوانين الدولية، معتبرة نفسها فوق كل القوانين المعمول بها في العالم.