بروكسل: أعلنت عدد من المنظمات والأحزاب اليمينية المتشددة بأوربا عن تأسيس تحالف تحت عنوان "مدن ضد أسلمة اوروبا " يهدف لمواجهة محاولات فرض الإسلام على مجتمعات أوروبا الغربية. وجاء ذلك خلال مؤتمر استضافه حزب "فلامز بلانج " البلجيكي اليميني، وبحضور عدد من قيادات اليمين المتشدد في أوروبا. كما شهد المؤتمر حضورا اعلاميا بارزا وخاصة من المانيا والنمسا ويرجع السبب في ذلك إلى مشاركة زعيم اليمين المتشدد في النمسا هاينز ستراشي في أعمال المؤتمر، والذي اتفق المشاركون فيه على أن الأبواب مفتوحة أمام انضمام منظمات اخرى تعارض اسلمة اوروبا. واهتمت وسائل الإعلام الاوروبية المختلفة بتفاصيل المؤتمر، وذكرت أن عددا من الأحزاب السياسية المنتمية لليمين المتطرف في أوروبا، اجتمعت للمطالبة بمنع بناء المساجد في المدن الأوروبية وبدء حملة جديدة لمكافحة انتشار الإسلام في أوروبا. وشاركت فيه مجموعات يمينية متطرفة من النمسا وألمانيا حيث أصدروا وتبنوا " ميثاق مكافحة اسلمة مدن أوروبا الغربية". وقالت اذاعة هولندا العالمية أمس ، بحسب جريدة " الشرق الأوسط" ، أن الحملة التي انطلقت من انتويرب استقبلتها الجاليات المسلمة بالاستياء والمخاوف، فمثلا في حي بورغرهاوت المتعدد الأعراق في انتويرب، والذي يضم سكانا من أكثر من تسعين جنسية. يرون في انعقاد المؤتمر امرا مستفزا حسب المغربي سعيد الفطري الذي يملك متجرا صغيرا في الحي ويضيف " لدى زبائن بلجيكيين، وأوروبيين شرقيين، ويهود ومسلمين يدخلون ويخرجون من هنا كل يوم وليس لدينا مشكلة اندماج هنا". لكن جاره محمد أكثر تشاؤما حيث يقول «لقد عشت نحو أربعين عاما في بلجيكا مع أبنائي ونحن مندمجون بالكامل، لكن مثل هذه الحملات تبعث على القلق، أخشى ألا يكون بمقدورنا أن نعيش حياة مثل التي نعيشها الآن بعد عشر سنوات».