تخلى حزب الحرية اليمينى بهولندا عن خططه لفرض ضريبة على ارتداء الحجاب، جاء ذلك خلال النقاش الدائر حول خطة الضرائب للعام 2010، ولم يأت المتحدث المالى للحزب توين فان دييك على ذكر تلك الضريبة. وعندما سئل من قبل عضو فى الحزب الاشتراكى قال، أن هذه الضريبة لم تكن مدرجة فى ميزانية الحزب.. وأثناء مناقشة الميزانية فى سبتمبر، أعرب زعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز عن رغبته فى فرض ضريبة على ارتداء الحجاب بقيمة 1000 يورو، لكنه تعرض لانتقاد شديد من جانب الأحزاب البرلمانية الأخرى بسبب هذا الاقتراح، ومع ذلك ، فإن مثل هذه الضريبة لم تكن قط جزءا من خطة الميزانية الرسمية للحزب. وعرف فيلدرز بآرائه المثيرة للجدل حول الإسلام والمهاجرين. من جهة أخرى قالت وزارة العدل الهولندية، انها تتعامل بجدية مع التهديدات بالقتل التى طالت زعيم حزب بلجيكى متشدد، والتى وردت على احد المواقع الاسلامية بالانترنت ، وجاء ذلك بعد ان دعا فيليب ديفينتر زعيم حزب اليمين البلجيكى المتشدد (فلامس بيلانج) ،الحكومة الهولندية إلى اتخاذ إجراءات ضد موقع هولندى على شبكة الانترنت الهولندية ينادى بقتله،وحسب وسائل الاعلام البلجيكية ، فإن الموقع الإسلامي(www.ansaar.nl) أبرز عبارات تدعو لقتل السيد ديفينتر وقطع رأسه، رافعا شعارا يقول "الموت لهذا الكافر".وبعث ديفينتر برسالة احتجاج إلى وزير العدل الهولندى ارنست هيرش بالين. قائلا انه "يفترض أن مثل تلك النصوص غير قانونية فى هولندا كما هو الحال فى بلجيكا" مضيفا "إنه لمن سوء الحظ أن هناك ضحايا سقطوا فى بلدك جراء الإرهاب الإسلامي. لذا أتوقع أن يتم التعاطى مع هذه الدعوات بالقتل فى أسرع وقت ممكن". وقالت وزارة العدل الهولندية أنها تأخذ المسألة على محمل الجد ، وسوف تستجيب لمطالب السيد ديفينتر فورا. وهذه ليست المرة الأولى التى يتلقى فيها د ديفينتر تهديدات بالقتل بسبب آرائه المتطرفة حول الأقليات العرقية، كذا بسبب مواقفه المناهضة للمسلمين والمماثلة لمواقف زعيم حزب الحرية الهولندى خيرت فيلدرز. كما صرح بداية العام الجارى ان القرآن، الكتاب المقدس لدى المسلمين، هو رخصة لقتل الآخرين. يذكر انه فى مارس الماضى وفى اطار تصعيد الأحزاب السياسية المنتمية لليمين المتطرف فى أوروبا ،حملتها ضد ما تسميه "أسلمة أوروبا"، طرح فيليب ديفنتر زعيم حزب فلامز بلانج "اليمين المتشدد " كتابا فى مدينة انتويرب البلجيكية، ينتقد فيه الاسلام والقرأن الكريم، ويحمل الكتاب عنوان "انشاء الله"، وحذر اليمينى البلجيكى فى كتابه مما وصفه محاولة اسلمة اوروبا، وخاصة ان هناك تزايدا فى اعداد المسلمين بالدول الاوروبية سواء من خلال الهجرة التى يجب التصدى لها وبحزم، او من خلال الزيادات الكبيرة فى عدد المواليد بين المسلمين المقيمين فى الدول الاوروبية، يذكر انه فى الربع الاول من العام الماضى و تحت عنوان مدن ضد اسلمة اوروبا، وبهدف مواجهة محاولات فرض الاسلام على مجتمعات اوروبا الغربية ،شهدت مدينة انتويرب البلجيكية ،الاعلان عن تاسيس تحالف اوروبي، يضم عدد من المنظمات والاحزاب اليمينية المتشددة، التى تعارض "أسلمة أوروبا" وجاء الاعلان خلال مؤتمر استضافه حزب "فلامز بلانج " البلجيكى اليميني، وبحضور عدد من قيادات اليمين المتشدد فى أوروبا.