عادل عبد العال:لم أوص بقرص دواء وأرفض وجود طبيب معي
محيط - سماح شفيق
عادل عبد العال عادل عبد العال- دكتور الطب البديل أحل ضيفا في حلقة ساخنة من برنامج" ناسف للإزعاج "على قناة" دريم 2 "الفضائية أمس الأثنين 4/8/2008 – البرنامج تقديم الإعلامية "مني الحسيني" . ودكتور عبد العال في كلمات بسيطة هو مواليد حي - روض الفرج – تخرج من كلية التربية الرياضية عام 1983 , وعمل كمعيد في قسم المواد الصحية - جامعة المنيا , وكان يقوم بتدريس التشريح , وفسيولوجي , وصحة عامة , وتربية صحية ,وتغذية .كما عمل في النادي الاهلى وهو طالب في الجمانيزيم - وحدة الطب الرياضي , وحصل على الماجستير وكان المشرفون على الرسالة أساتذة للطب في مصر. وقد حصل على الدكتوراه من جامعة باكو – في طب الإعشاب .
لا أعالج بقرص دواء
في البداية شرح دكتور عبد العال طبيعة عمله بصورة عامة – فقال "إنى لم أمارس الطب كمعالج بقرص دواء وبرشام ولاأوصي به ولاحتى أمتهن الصيدلة , ولكننى أستند إلى نوع معين من الطب وهو الطب البديل وعلاج المرضى بالأعشاب , بالرغم من كونى لا أملك مركز طبي في مصر ،إلا أننى أعرض علمى خلال ظهورى في البرامج على مختلف القنوات الفضائية , أو الندوات والمؤتمرات , ولا أتقاضى مقابل مادي نظير ظهورى في تلك البرامج" .
وربط الدكتور عادل عبد العال بين الطب والرياضة بكونهم وجهين لعمله واحدة , بمعنى أن الرياضة علاج فمثلا عند إصابة أحد الأفراد بالاكتئاب , فيقوم بعمل الرياضة كالجري أو المشي , بالتدريج تنتهى تلك الحالة لذلك فالرياضة علاج للأمراض النفسية وعند سؤاله عن علاقة العلاج الطبيعي بالأعشاب أجاب أن الأعشاب جزء من منظومة طبية متكاملة .
لم أتقدم لوزارة الصحة
اعترف دكتور عبد العال إنه لم يقدم ورقه لوزارة الصحة للعمل كطبيب , حيث إنه لم ينو العمل في مصر كموظف , وإن كان الغرض من الدكتوراه هو عشق الدراسة لمتعته الكبيرة في ذلك, وإنه وجد طب الأعشاب طريق مفتوح بالنسبة له , وكذلك بعد ربطه للأعشاب بالرياضة التي تعتبر عمله الأول الذي كان السبب في شهرته، وإنه كان يعمل في وحدة الطب الرياضي وكان بها قسم للأعشاب وبالرغم من كونه لا يقتنع بالأعشاب في بادئ الأمر ,إلا إنه عند مرض أخيه الذي كان يعانى حصوة فى الكلى , وتم علاجه بالفعل عن طريق خلطة عشبية من بذر خلة وكسبرة مخلية , ووضع رده على ظهره , وكان يتحسن بصورة ملموسة ,إلا إنه قرر بعد ذلك أن يقوم بعمل عملية جراحية في أفضل المستشفيات وعلى يد أكبر الأساتذة , وبالرغم من ذلك توفى .
وفي حديث للدكتور –محمود عمرو- مستشار المركز القومي للسموم تحدث عن دجل العلاج بالأعشاب وإنه ثراء فاحش مستغلا الضعف العلمي للشعب المصري, ووصف العاملين في هذا المجال, بإنه تاجر بمكاسبه يستطيع شراء بعض الذمم , ولكن ذلك الشئ كيف يتم تصنيفه كداوء .
ورد عبد العال عليه بدعوة لعمل مركز لأبحاث الأعشاب في مصر ويقر بعد تطبيقه من أكاديمية البحث العلمي لتسجيل براءة اختراع , ونرى النتيجة .
منع مزاوله المهنة
الاعلامية منى الحسيني وقد فجرت الحسيني سؤال شائك يتعلق بأسباب قرار النائب العام بمنع الدكتور عادل عبد العال من مزاولة المهنة كطب بديل بناء على بلاغ مقدم من الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة , أجاب عبد العال إنه خبر خاطئ بل قام النائب العام بمنعه من السفر فقط , وليس ممارسة النشاط , ولم يعرف السبب حتى الآن. الجدير بالذكر أن نيابة وسط القاهرة وجهت له اتهامات وهي :- - مزاولة مهنة الطب على وجه يخالف أحكام القانون - مزاولة مهنة الطب دون أن يكون مقيدا بسجل الأطباء والنقابة - مزاولة مهنة الصيدلة دون ترخيص - الإعلان عن نفسه في الصحف بشكل يجعل الجمهور يظن أن له الحق في ممارسة مهنة الصيدلة - الاستيلاء على أموال الغير جراء انتحال صفة غير صحيحة .
وجاء رد عبد العال على الاتهامات أنه لم يكن له تخطيط أن يكون له نشاط فى مصر وجاءت الاتهامات على أساس الندوة التي قام بها في قاعة خوفو , وإنه الآن يحمل الشهادات وما يثبت إنه برئ من الاتهامات , وبالفعل انتهت كل الاتهامات تماما .
وقال إن ذلك أثر عليه بصورة كبيرة في مركزه في دبي ولدى جمهوره من جميع أنحاء العالم , وبالتالي انهار بمعنى " أفلس تماما " , وقل عدد العاملين معه في المركز , والحمد لله بدأت فى الصعود مجددا .
وأضاف سأعود من جديد في ممارسة المهنة , ولم أوقف رسالتى الإعلامية والتربوية , وقرر أن يرجع الجامعة ثانيا بروح أكثر إشراقة مما سبق . وهو مؤمنا جدا بكلمة "عمر المختار" الضربات التي لاتكسر الظهر تقويه " .
تشميع المركز الطبي
أما عن المركز الذي يملكه عبد العال في الخارج , فتسأله الحسينى إنه بالرغم من نجاح المركز بصورة كبيرة جدا في مدينة عجمان ووجود زائرين له من شتى البلاد , ما السر وراء رجوعه لمصر مجددا , رد عبد العال إنه مصري فلاح , أراد أن يفعل شئ فعال لبلده , وان ألتقى بأمي، وحان الوقت كي أرد الدين لبلدى الحبيب .
وفيما يتعلق بمصداقية غلق وتشميع المركز الطبي الخاص به في عجمان , صرح عبد العال بالاستشهاد بالمستندات إنه كلام خاطئ , ولم يغلق ,إلا بعد أن نقلت الصحافة المصرية الصورة السيئة لعجمان.
استفسرت منى الحسيني بعد الشعبية المطلقة لعبد العال , لماذا التحقيق والنيابة ؟ , رد إنه ابتلاء من عند الله وعليه بالصبر ، واتهمته الحسينى ب"الهروب ", وسألته من وراء قصة الاتهامات لعبد العال , أجاب أن الشجرة المثمرة هي التى تحدف بالطوب , وهو لايعرف من الفاعل ولايبحث عنه .
هجوم الصحافة
كتاب عبد العال قام كاتب صحفي إماراتى يدعى " عبد الله دبابيس " بمهاجمة عبد العال خلال عموده"دبابيس " , وقال إنه تحول من "مدلكاتي" فجأة إلى طبيب أعشاب, زاعما إنه يحضر الأعشاب كأنه يحضر الأرواح, وهذا ليس له الا معنى واحد أنه مدعي , ينصب ويحتال .
وقال الصحفي أن السبب في هذا المقال هو وعد من عبد العال بتحويله من شخص أصلع إلى رجل كثيف الشعر , ولكنه أخلف وعده , وقال له بالحرف " فلوسك ضاعت عليك يا صاحبي " .
وأجاب عبد العال ردا على الهجوم أن عبد الله دبابيس لم يقوم بكتابة المقال , بل مراسل آخر , لم يرضى عبد العال مقابلته فى يوم من الأيام , فذهب لينتقم , كما أعرب أن تلك القصة ملفقة , ولا أساس لها من الصحة ,و إنه لم يقاض احد قام بسبه أبدا .
وفي سؤال مباشر من الحسينى لعبد العال " هل ممكن أن تعالج السرطان والإيدز بالأعشاب ؟ أجاب "لا"أما عن حديثه عن" كتاب الطب البديل" قام عبد العال بإعادة إحياء تراث الطب البديل نقلا عن الفراعنة , وقد أكد أن الكتاب ليس للقارئ العادي , بل للدراسات فقط ,ولم أستطع نسب الكتاب إلى نفسى، وهو مرجع للمصريين لأننا لدينا طب بديل مثل الدول الأخرى , وبسؤالها له عن موقف الخبراء في الصيدلة أجزموا أن الكتاب يروج لنباتات سامة , ولم يذكر الأعراض الجانبية , ولم يحدد تعاطيها ، أجاب أنه قام بنقل نقل تام والكتاب للبحث والتجريب .
رفضه للضيوف
وفي سؤال صريح جدا لمنى الحسينى عن رفضه لوجود طبيب معه في الحلقة وإصراراه على أن يكون بمفرده أجاب بأمانة أنه يريد شخص من نفس المجال والدراسة , والخبرة العلمية الكافية , وهو يرحب بأي ضيف ولكن في نفس مجاله , " حتى لو كان جاهلا " .
وأخيرا تلعب الحسينى دور " لسان حال " لمعظم الشعب وتسأل عبد العال عن كيفية اقتناعها بالدواء الموصي به , في ضوء غلو أسعار الدواء بصورة مبالغ فيها هذه الأيام ,ولذلك طلبت منه عمل مناظرة الأسبوع القادم مع طبيب متخصص, وبالرغم من رفضه في بادئ الأمر لوجود ضيف معه إلا أنه وافق على وجود مناظرة لأى شخص معه , طالما أنه فيه نفع لمصر .