بغداد: قالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة إنّ مخاوفها زادت بشأن انتشار الكوليرا في بغداد، وجاءت تحذيرات اليونسيف فيما قالت تقارير إنّ طفلين توفيا بسبب إصابتهما بالكوليرا في دار الحنان لرعاية الأيتام. وتتسبب المياه الآسنة وغير الصحية-والعراق يعاني من آفة انتشارها بكثرة في محافظاته، في الكوليرا لاسيما أنّ البنية التحتية تدهورت إلى حدّ كبير في البلاد التي يهزها العنف والحرب. وقالت المتحدثة باسم المنظمة كلير حجاج "إنّ مخاوفنا تزداد يوما بعد يوم بشأن انتشار الكوليرا"، وأوضحت في رسالة إلكترونية أنّ العاصمة وحدها تعدّ 79 بالمائة من عدد الإصابات بالمرض الجديدة حيث تمّ حتى الآن إحصاء 101 إصابة أغلبها تمّ الإبلاغ عنها في غضون الأسابيع الثلاثة الماضية". وتمّ اكتشاف بؤرة للكوليرا للمرة الأولى في كركوك شمال العراق، في أغسطس/آب، وفقا لمنظمة الصحة العالمية التي أضافت أنّه تمّ الإبلاغ عن عدة إصابات في كركوك ومنطقة السليمانية. وقالت وزارة الصحة العراقية إنّ عدد الإصابات يبلغ 24، مضيفة أنّ 14 منها في السليمانية وخمسة في تميم التي تقع فيها كركوك، وثلاثة في بغداد وإصابة واحدة في الأنبار وأخرى في نينوى. ويأمل المسؤولون الأمريكيون والعراقيون أن يسهم التحسّن على مستوى الوضع الأمني في جلب مستوى من الاستقرار يسمح للسلطات بحلّ مشاكل البنية التحتية. وأوضحت حجاج أنّ مناطق مدينة الصدر والمدائن والبلديات والرصافة والكرخ تعدّ من أكثر المناطق التي أصابها المرض في محافظة بغداد. وأضافت أنّ اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية تحاولان وقف الانتشار في العاصمة من خلال توفير تطعيمات للمرضى لاسيما مع بدء موسم الأمطار في البلاد. كما تقوم المنظمة بتوزيع أقراص لتنقية المياه وأملاح معدنية لمقاومة الجفاف من السوئل على العائلات وكذلك مياه نظيفة على أكثر المناطق المصابة، كما طلبت من الحكومة تنظيف خزانات المياه.