ذكرت منظمة الصحة العالمية أنّ نحو سبعة ألاف شخص في شمالي العراق أُصيبوا بوباء الكوليرا في الأسابيع الماضية، وأنّ عشرة أشخاص فارقوا الحياة لإصابتهم بمرض الإسهال. وذكرت فضيلة الشايب، المتحدثة باسم المنظمة خلال مؤتمر صحفي عقدته في جنيف إنه لم يُعرَف بعد على نحو دقيق مصدر انتشار الكوليرا في ثلاث مناطق عراقية؛ هي السليمانية وكركوك وأربيل، وإن كان يُعتقد أنّ المياه الملوثة هي السبب. وأضافت الشايب أنّ كل أنظمة إمدادات المياه العامة في المناطق التي تأثّرت تم تطهيرها بالكلور، وتم أخذ عينات بانتظام واختبارها للتأكد من صلاحيتها للشرب. كما وضعت السلطات خطة عمل لمواجهة ذلك، حسب ما ذكرت. وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه في إطار مكافحة انتشار الكوليرا فإنها لا توصي بفرض أية قيود خاصة على السفر أو التجارة إلى أو من المناطق التي تأثرت بالكوليرا. وقالت فضيلة الشايب إنّ المنظمات الدولية المعنية تقوم بتوزيع المضادات الحيوية وأملاح معالجة الجفاف وتدعم مراقبة المياه وتثقيف المواطنين بطرق تجنب الإصابة بالكوليرا، التي يمكن أن تقتل الأشخاص بمن فيهم الأصحاء خلال بضع ساعات بسبب الجفاف. وتأتي هذه التطورات ضمن مسلسل الأزمات الصحية المتفاقمة في العراق المحتل، بعد سنوات من وعود إعادة الأعمار التي أطلقتها الولاياتالمتحدة بخصوص هذا البلد.