قال وزير الصحة بحكومة منطقة كردستان العراق التي تتمتع بحكم شبه ذاتي الاربعاء ان مسؤولي الصحة بشمال العراق يعالجون قرابة 4000 شخص يشتبه في اصابتهم بالكوليرا وان ثمانية أشخاص توفوا حتى الان. وقال الوزير زريان عثمان ان كارثة صحية قد تظهر في كردستان اذا لم تقدم دول أخرى ومنظمة الصحة العالمية مساعدات عاجلة. واضاف أن حالة الطوارئ أعلنت في كردستان لوقف انتشار العدوى المعوية الحادة التي تنتقل عن طريق المياه أو الاغذية الملوثة. وحذر من أن الوباء قد ينتقل الى محافظات أخرى بالشمال وحتى بغداد نفسها. وفي جنيف قالت منظمة الصحة العالمية انها على دراية بظهور اصابات بالمرض في منطقتين احداهما محافظة السليمانية الكردية والاخرى كركوك المتاخمة لكردستان والتي يسكنها عدد كبير من الاكراد. وقالت كلير ليز تشينيا رئيسة قوة المهام العالمية الخاصة بالسيطرة على الكوليرا التابعة للمنظمة "استجابة المستشفى الرئيسي (في السليمانية) كانت منظمة جيدا وأخذت على محمل الجد الشديد من جانب وزير الصحة وشركاء مختلفين من بينهم منظمة الصحة العالمية". وقال مسؤولون طبيون ان مصدر العدوى في السليمانية على ما يبدو هو مياه بئر ملوثة اضطر السكان للاعتماد عليها بسبب نقص مياه الشرب. وفي كركوك تسببت تصدعات في أنابيب المياه في تلوثها بمياه الصرف الصحي. وقال عثمان خلال زيارة لمستشفى في كركوك ان هناك الفي حالة يشتبه في اصابتها بالكوليرا في السليمانية و1924 في كركوك. وقال شيركو عبد الله مدير عام مكتب الصحة في السليمانية ان مسؤولي الصحة بالمحافظة أغلقوا محال بيع عصائر كما أمروا المطاعم بعدم تقديم خضراوات ربما تم غسلها بمياه ملوثة. واضاف عبد الله الذي يرأس فريق طوارئ شكل لمواجهة المرض ان هناك 35 حالة اصابة مؤكدة في السليمانية وان ستة أشخاص توفوا. غير أن عثمان قال ان إجمالي عدد الوفيات في المحافظة بلغ سبعة وان هناك حالة وفاة واحدة في كركوك. وأضاف أن هناك 47 حالة اصابة مؤكدة في كركوك. وقال عبد الله ان وزارة الصحة العراقية أرسلت 50 طنا من الامدادات الطبية الى منطقة كردستان لمكافحة الوباء. وقال الدكتور صباح هورامي رئيس المستشفى التعليمي في السليمانية ان من المحتمل أن أغلب مرضى الكوليرا استخدموا مياه بئر للشرب بسبب نقص مياه الشرب المعالجة وهي مشكلة شائعة في العراق خلال الصيف. وانخفضت مستويات المياه في الابار في شهور الصيف وربما امتزجت بمياه الصرف الصحي.