توفي ثمانية اشخاص بمرض الكوليرا في شمال العراق، كما اصيب 80 شخصا بالمرض وادخلوا المستشفيات لتلقي العلاج. واشارت السلطات الصحية المحلية الى ان هناك حوالي اربعة آلاف حالة يعاني اصحابها من الاسهال الحاد،ويشتبه بإصابتها بالمرض حيث يعتقد ان تلوث مياه الشرب وتدهور نظام الصرف الصحي قد اديا الى تفشي المرض. وكان تقرير اعدته جمعية اوكسفام البريطانية الخيرية بالاشتراك مع لجنة التنسيق العراقية غير الحكومية قد حذر من ان 70 في المئة من سكان العراق لا تتوفر لهم مياه شرب نظيفة، بينما لا تتوفر لعشرين في المئة منهم خدمات صرف صحي. وقد اشارت السلطات الصحية العراقية الى أن المرض ظهر للمرة الاولى في محافظة السليمانية وانتشر بعد ذلك الى مدينة كركوك حيث اعلنت حالة الطوارئ في جميع مستشفيات الاقليم الشمالي وارسلت فرق صحية متخصصة ومساعدات طارئة الى المنطقة الموبوءة وسط مخاوف من انتشار المرض. وقد دعا زريان عثمان وزير الصحة في حكومة اقليم كردستان منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الاحمر للتدخل من اجل السيطرة على انتشار المرض كما حذر من احتمال انتشار المرض الى بغداد وبقية المحافظات العراقية مشيرا الى انه تم تعقب المرض واكدت التقارير ان مصدره يرجع الى محطة معالجة المياه بمحافظة السليمانية