محيط: قصفت طائرات (إف 16) الصهيونية الثلاثاء المقر المركزي للجان الرعاية الصحية في حي الرمال بمدينة غزة، والذي يشتمل على مركز طبي تخصصي. وقالت لجان الرعايا الصحية إن القصف الصهيوني دمر المبنى، إضافة لثلاث عيادات متنقلة هي عبارة عن شاحنات مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية، وهي أقرب لمستشفيات ميدانية تعمل في شمال ووسط القطاع، كانت الرعاية الصحية قد تسلمتها منذ أشهر قليلة من مؤسسة أسيكوب الاسبانية بتكلفة 1.5 مليون دولار أميركي، كما طال القصف سيارة إسعاف، تم تدميرها بالكامل. وأكد رئيس اتحاد لجان الرعاية الصحية الدكتور نهاد الأخرس أن هذا الاستهداف المباشر لمقر الرعاية الصحية، وما نتج عنه من تدمير للمركز الطبي، وثلاث عيادات متنقلة وسيارة إسعاف، يقصد منه تدمير البنية التحتية ومقدرات الشعب الفلسطيني والنيل من إرادته والضغط عليه. وأضاف الأخرس أن هجمة الاحتلال المسعورة على قطاع غزة، لا تستثني الأطفال والنساء والشيوخ والعاملين في القطاع الصحي، حيث استشهد من القطاع الصحي أكثر من عشرة شهداء في غضون أسبوع، إضافة لقصف العديد من سيارات الاسعاف والمباني المدنية والمراكز والمؤسسات. وحمّل سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة، قائلا: إننا نحمل المسؤولية الكاملة لكيان الاحتلال الغاصب، ونعتبر ما تقوم به قوات الاحتلال في غزة مجازر ضد الإنسانية، ونطالب بمحاكمة جنرالات الاحتلال. كما طالب المنظمات الإنسانية والحقوقية، وفي طليعتها الصليب الأحمر الدولي ومكتب تنسيق العمل الإنساني في الأممالمتحدة، بالتدخل لوضع حد لأعمال القتل واستهداف المدنيين والطواقم الطبية في قطاع غزة، والعمل على تمكين المشافي والمراكز الطبية والطواقم الطبية من القيام بواجبهم المهني الإنساني.
