سلطت وسائل الإعلام الفرنسية المختلفة اليوم الثلاثاء الضوء على الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد فى مصر والذى يجرى اليوم وغدا الأربعاء. ووفقا لما جاء على وكالة أنباء "الشرق الأوسط" فقد كتبت صحيفة "لوفيجارو" فى عددها الصادر اليوم أن المشاركة بمستوى قياسي في الاستفتاء على الدستور الجديد اليوم وغدا في مصر يمكن أن يضفى "الشرعية على خارطة الطريق التي رسمها الجيش". وذكرت مراسلة الصحيفة بالقاهرة ديلفين مينوى أن الاتجاه يسير نحو التصويت ب"نعم" في الاستفتاء على الدستور الجديد مشيرة إلى أنه بالنسبة لكثير من المصريين الذين لم يكن لديهم حتى الفرصة لقراءة الوثيقة سيصوتون ب"نعم" من أجل عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي على حد السواء بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات التى أعقبت الثورة. وأضافت أن هناك الكثير جدا يتبنون وجهات نظر وسائل الإعلام التى انحازت بالإجماع تقريبا إلى الجيش ويعتبرون أن الدستور الجديد هو "الأفضل" فى التاريخ المصري ويغلق صفحة "الظلامية" للإخوان التى صنفت بالفعل "إرهابية"، وهو الدستور تطبيق واستمرار لثورة يناير 2011. "في مصر، الاستفتاء يتحول إلى إختبار لشعبية الجنرال السيسي" هو العنوان الذى أعطته صحيفة "لوموند" اليومية الفرنسية لتقريرها حول الاستفتاء على الدستور فى مصر..حيث أشارت إلى أن التصويت ب"نعم" بمستوى قياسى على مشروع الدستور سيعد "إشارة لدعم ترشح (محتمل) للسيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة". وأضافت أن ما يقرب من 53 مليون ناخب مدعوون اليوم إلى الادلاء بأصواتهم على النسخة المعدلة من النص الدستوري الذي اعتمد قبل عام ، في حين كان الإسلاميون على رأس البلاد..مذكرة بأنه وفقا لخارطة الطريق التي وضعها العسكريون في يوليو 2013، فإن لجنة الخمسين التى قامت بصياغة النص الجديد ضمت 50 شخصا يمثلون مختلف مكونات المجتمع المصري وخلافا للجمعية التأسيسية إبان حكم "الإخوان" والتى تشكلت فى معظمها من الإسلاميين ، فإن لجنة الخمسين ضمت اثنين فقط من ممثلى التيار الاسلامى. ومن ناحيتها أعتبرت قناة "فرانس 24" الاخبارية الفرنسية فى تقرير لها اليوم أن الاستفتاء في مصر يعد بمثابة "اختبار للجيش وقائده السيسي". وبعنوان "المصريون يدلون بأصواتهم فى استفتاء على الدستور الجديد" أشارت الاخبارية الفرنسية إلى أن المصريين يتوجهون اليوم وغدا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في استفتاء على دستور جديد يرى مراقبون أن "الرجل القوى اليوم في مصر (الفريق أول) عبد الفتاح السيسي يريد أن يكون مبايعة شعبية له". وذكرت "فرانس 24" فى التقرير الاخباري أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والنائب الأول لرئيس الوزراء إضافة إلى كونه قائد الجيش يتمتع بشعبية كبرى في مصر الآن وصوره معلقة في الشوارع وعلى أبواب المحلات وفي بعض الإدارات "ولكنه العدو اللدود للاسلاميين المؤيدين لمرسي الذين يتهمونه بانه دبر "انقلابا عسكريا" ويدعون لمقاطعة الاستفتاء".