صدرت عن المركز القومي للترجمة ،ضمن سلسلة الابداع القصصي ،النسخة العربية لسبع روايات جديدة ، تعد من كنوز الأدب العالمى . عن الروسية يقدم المركز رواية الخيال العلمي الأشهر على الاطلاق لألكسندر بيليايف وهي "البرمائي" ،والتي صدرت في العام 1928،وتجرى أحداث الرواية في الأرجنتين في مطلع القرن العشرين ،حيث تسرد قصة لشاب يستطيع العيش في الأرض والمياه على حد سواء،حيث أن طبيبًا عبقريًا قد زرع له خيشوم سمكة قرش ،ثم يسقط في نهاية الرواية ضحية لطمع النفس البشرية،ويمثل طبيبه أمام القضاء بتهمة تشويه المخلوقات ،الرواية من ترجمة رامي القليوبى ومن مراجعة أنور ابراهيم. وعن الإنجليزية صدرت رواية "بيتنا في شارع المانجو" للكاتبة ساندرا سيسنيروس ،وتعتبر هذه الرواية هي روايتها الاولى والتى لاقت شهرة واسعة وترجمت إلى لغات عديدة ،والتى تتحدث عن قصة فتاه صغيرة تنمو في الحي الهيسباني بشيكاجو ..حيث تكتشف الحقائق القاسية للحياة وأولها شبح العداء العنصري ،الرواية من ترجمة خليل كلفت . كما أصدرت رواية " إلا إذا "،المترجمة عن الانجليزية ،من تأليف الأديبة كارول شيلدرز ،المعروفة بالعمل الشهير "مذكرات الحجر"، تساعدنا هذه الرواية على ان نخفض صوت خطابنا الداخلى ،فكلمة "الا اذا"-بحسب المؤلفة-هي كلمة القلق في اللغة الانجليزية ،فهي تطير مثل الفراشة حول الاذن ،فبالكاد يمكننا سماعها،ومع هذا يعتمد كل شيئ على وجودها،الرواية الصادرة في العام 2002 والتى رشحت للبوكر،وصدرت نسختها العربية بترجمة كريم هشام. من روائع اليونانية تأتي رواية "أيام الإسكندرية" للمؤلف ذيميتريس ستيفاناكيس،ومن ترجمة محمد خليل رشدى ،ومن مراجعة عادل سعيد النحاس،تدور أحداث الرواية في خمسين عام في مدينة الاسكندرية،في بدايات القرن العشرين،حيث ينشأ الصدام بين الحرب والتجارة ،وبين السياسة والحب،وبين الاستعمار والوطنية؛مما ينتج عنه نتائج غير متوقعة. كما ترجم المركز أيضًا، روايتان عن الأسبانية ، من تأليف أنطونيو مونيوث مولينا ،الذي يعد من أشهر الكتاب الاسبان المعاصرين،الرواية الاولى بعنوان "سفاراد" من ترجمة مزوار الادريسي ،ومن مراجعة هالة عواد،هذه الرواية التى تأخد اسمها من تيمة المنفى والاضطهاد الايديولوجي. كما انها استدعاء لأحد الرموز العالمية للمنفى:سفاراد ،الأرض المفقودة التى لم ينسها قط اليهود الذين طردوا من أسبانيا في عهد الملوك الكاثوليكيين .وهي كناية عن أمثلة عديدة من الرجال والنساء الذين تم نفيهم واستبعادهم وترحيلهم،فعنوان الرواية بمثابة نداء قوى للتضامن والتشبث بالذاكرة والهوية. أما الرواية الثانية، عن الإسبانية فتأتي بعنوان " ليلة اكتمال القمر" ،من ترجمة هيام عبده ومراجعة هاله عواد ،وهي الرواية الثامنة لمولينا ونشرت في العام 1997 ،ويشعر القارئ للوهلة الاولى بانها تميل للطابع البوليسى ،ولكن بعد القراءة المتأنية ،نكتشف ان الكاتب قد لجأ الى هذه الحبكة لكي يجعل القارىء يفكر جليًا في تاريخ أسبانيا المعاصر،ويتأمل ويتدبر ،حيث تقوم الرواية على تحقيقات يقوم بها مفتش بوليس للبحث عن قاتل طفلة،وهو مريض سيكوباتي يشد انتباه وسائل الاعلام والاشخاص . وعن الألمانية صدرت رواية" أبناء الذئبة" للروائية والكاتبة الالمانية تانيا كينكل ،وهي من أنجح الروائيات في القصص التاريخية ،تدور أحداث الرواية في ايطاليا في القرن السابع قبل الميلاد ،حيث كان المزج ما بين الاسطورة وما يرويه التاريخ أمرًا سائدًا،ولا يمكن الفصل بينهما،وتحكى الرواية عن قصة حياة كاهنة صغيرة تدعى "اليان"،وهي تجسد صورة رائعة لهذا العصر ،حيث تصل "اليان"الى قمة السلطة من قاع الذل بفضل الطموح الممزوج بالحب داخلها .،الرواية من ترجمة أحمد الباز.