"الفيبر" يحل محل الحديد تعثر الحكومة في تشغيل الشباب سيؤدي إلى تطرفهم مما يؤثر على الأمن القومي للبلاد قليلون أولئك الرجال الذين يحتذا بهم استطاعوا أن يضربوا مثالا يحتذي به في خدمة التنمية المصرية و حينما نتحدث عن هؤلاء لابد أن نذكر المهندس رجائي ترك الذي استطاع أن يستخدم الفيبر جلاس بعد رفع مواصفاته الفيزيائية و الإنشائية في إنتاج نظام اقتصادي من المباني سابقة التجهيز و خفيفة الوزن، وهي مادة شديدة الصلابة ولها أجهاد كسر يعادل ثلاثة أضعاف أجهاد كسر الخرسانة المسلحة بالحديد و تتميز هذه المادة بمقاومتها للتلوث والبكتيريا، كما أنها غير ضارة بالبيئة، وحول مادة "جي أر سي" يحدثنا المهندس رجائي ترك في نص الحوار التالي. من هو م رجائي ترك ؟ المهندس رجائي ترك من مواليد القاهرة / ديسمبر1945,حاصل على بكاليريوس الهندسة المعمارية و قام بعمل دراسات خاصة بالهندسة الإنشأية و الكيميائية هو رئيس مجلس إدارة دار البناء العربي في مصر و المباني سابقة التجهيز- و مؤسس مصنع جيراسيا للمباني الجاهزة في الأردن و مصنع دار البناء الدولي بسلطنة عمان و بروندي و عضو في غرفة صناعة مواد البناء المصرية وممثل وزارة الصناعة في جمعية رجال الأعمال المرئية المصرية القطرية و جمعية رجال الأعمال المصرية السعودية. حاصل علي ست براءات إختراع من أكاديمية البحث العلمي بالقاهرة و مدينة الملك عبد العزيز للعلوم و التقنية بالرياض والبراءات الممنوحة تدور حول تطوير مكونات وطرق تصنيع مادة الخرسانة المسلحة بالألياف الزجاجية، وأستخدمها في نظام اقتصادي من المباني سابقة التجهيز. ما هو "الجي أر سي"؟ الاسم العلمي لمادة "جي أر سي" أي الخرسانة المسلحة بالألياف الزجاجية، يصل أجهاد كسرها إلى ثلاثة أضعاف الخرسانة المسلحة و عمرها الزمني لا يقل عن ضعف العمر الزمني للخرسانة المسلحة، هذه المادة لا تحتوي على حديد تسليح، وإنما تحتوي فقط على %20 أسمنت. عرفت هذه المادة في العالم منذ أربعين عاما، حيث قمت بتطويرها و رفع مواصفتها الفيزيائية و الإنشائية واستخدمتها في صناعة أنظمة غير تقليدية للبناء هي المباني سابقة التجهيز، نجحت في تنفيذها ب%30 من التكلفة العالمية لها و كان هذا هو السبب وراء عدم الاكتفاء باستخدامه كحلية للبناء، و لكن تم إنشاء مبني كامل منه. ما هي المواد التي تدخل في صناعة «الجي أر سي» وكيف تتم صناعته؟ تتكون مادة "الجي أر سي" من الأسمنت البرتلاندي العادي و رمل السيلكا الذي يدخل في صناعة الزجاج و بعض الإضافات الكيماوية بهدف عمل ترابط بين الجزيئات , هذا المخلوط يتم تشكيلة بنوع خاص من الفيبر المقاوم للقلويات, و يعد هذا النوع هو النوع الوحيد من الفيبر في العالم الذي يصلح لتصليح الوسط القلوي " الوسط الأسمنتي". و يعتبر من المواد الغير ضاره بصحة الإنسان, كما يسمح له بالدخول في صناعة مواسير المياه الصالحة للشرب, و تتم صناعته من خلال تخزين مواد بودرية في صوامع و تخزين المواد السائلة في خزانات من خلال مواسير إلكترونية، حيث يتم سحب المكونات بنسب معروفة من خلال لوحة تحكم تعمل بالسوفت وير منعا للأخطاء ثم يتم صب المكونات في خلاطات خاصة، ويتم خلطها بسرعة معينة و بقدرة زمنية معينة ثم يتم ضخها في "صلط الصب" و تصل للقوالب من خلال مسدسات رش و هذا المخلوط يصب في القوالب ويتعرض لعملية هز و كبس ثم يطلع بعد 24 ساعة من قالب شكله خرساني، ولكن مجوف من الداخل, خفيف الوزن و يعالج بالرش بالمياه لمدة 5 أيام ثم يتم تركيبه بعد ذلك. ما الفرق بين تصنيع "الجي أر سي" بالرش اليدوي أو الآلي و تصنيعه بالصب المعرض للاهتزاز؟ من ضمن أسرار عملنا أننا نعرض "الجي أر سي" الذي ننتجه لعملية هز و كبس, هاتان العمليتان تعملان عملية دمج للمكونات و يكون لهما دور شديد في قوة "الجي أر سي" بالإضافة لنوع "الفيبر" ولهذا يصل أجهاد كسره ثلاثة أضعاف الخرسانة المسلحة التقليدية. ما الذي يميز «الجي أر سي» عن باقي الاختراعات؟ أولا عمره الزمني لا يقل عن ضعف العمر الزمني للخرسانة المسلحة لإن الذي يبني عمرها هو حديد التسليح الذي بداخلها , فالحديد إذا بدأ بالصداء هنا ينتهي العمر الزمني للخرسانة أما "الجي أر سي" يحتوي علي ألياف زجاجية تمنع عنه الصداء مما يزيد عمره الزمني, كما أن الرطوبة التي تعتبر ألد أعداء نظام البناء التقليدي تعتبر معالجة للجي أر سي و تعطيه صلابة و الجي أر سي مصنف أعلى تصنيف من المباني صديقة البيئة. ويتميز "الجي أر سي" بأنه عازل كامل للصوت, الحرارة, الكهرباء و يستخدم في صناديق الكهرباء و في الصحراء و الغابات, يقاوم الزلازل حتى 8 ريختر لأنه عبارة عن قطع تعشق مع بعضها، فيصبح المبني مرن إذا اهتزت الأرض سيهتز معها و هو عازل للحريق و لا يتأثر بالحرارة لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات بالإضافة إلى أنه سهل الصيانة و التصليح و مضاد للحشرات.