استنكرت دار الإفتاء المصرية ما قام به السياسي الهولندي "خيرت فيلدرز" عضو البرلمان ورئيس حزب "من أجل الحرية" وصاحب فيلم "فتنة" المسيء من هجوم على الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم أمس في مقال نشر له على موقع "فيينا غيت"، ونقله موقع "سي إن إن" بالعربية. وأكدت دار الإفتاء في بيان لها اليوم الاثنين أن إصرار هذا النائب وأمثاله على إهانة الأديان وازدرائها يضع المؤسسات الحامية للقيم الغربية على المحك، بمرور مثل هذه الأفعال المستهجنة دون أدنى تعليق. ولفتت الدار إلى أنها لا تألوا جهدًا في محاولة التواصل مع الغرب لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام، وتقديمها بعيدًا عن الخطاب الإعلامي المغلوط المنتشر داخل الأوساط الغربية. وكان خِيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية والهولندي، أساء للإسلام و تلاعب بعلم المملكة العربية السعودية بوضع كلمات مسيئة للدين الإسلامي والقرآن الكريم والنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وزعم السياسي المتطرف الذي عرف بتصريحاته المعادية للإسلام والمسلمين أن الكلمات التي وضعها على الراية الخضراء عوضا عن شهادة التوحيد تعكس جوهر الإسلام، واصفا الكثير من المسلمين بالمجرمين لتهديدهم إياه بالقتل، مشيرا إلى إحباط محاولة لتصفيته جسديا في وضح النهار، ومضيفا أن المسلمين لا يقبلون النقد وحرموه الحرية. وقال فيلدرز إنه سيواصل محاربة ما اعتبره "تعاليم الإسلام التي تحرض على القتل"، سيما وأنه ربط من خلال فيلم "فتنة" الذي شارك في إنتاجه قبل 5 سنوات، بين "القرآن الكريم والعنف" وفقا لما ادعاه السياسي الهولندي المثير للجدل. يشار إلى أن خِيرت فيلدرز دعا المسلمين في بلاده إلى التخلي عن دينهم وتمزيق المصحف الشريف، كما طالب في عام 2007 الحكومة الهولندية بحظر الدين الإسلامي في المملكة.