يترقب التونسيون استئناف الحوار الوطني خلال اليومين المقبلين للتوصل إلى اتفاق بين الفرقاء السياسيين حول رئيس حكومة الكفاءات العتيدة التي ستخرج البلاد من الأزمة المستمرة منذ اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي على أيدي «متشددين» قبل أكثر من ثلاثة أشهر. وكان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) حسين العباسي أعلن أن الحوار الوطني سيُستَأنَف مطلع هذا الأسبوع، وذلك بعد مشاورات مكثفة خاضها الرباعي الراعي للحوار مع الفرقاء منذ تعليق الحوار قبل حوالى أسبوعين. في غضون ذلك، أعلنت الرئاسة التونسية في بيان أصدرته أمس، أن تصريح رئيس الجمهورية منصف المرزوقي في شأن التوافق على اسم رئيس الحكومة الذي سيخلف علي العريض، غير دقيق و «خضع لتأويل الصحافي المحاور». وأوردت الرئاسة التونسية النص الحرفي لرد المرزوقي على سؤال الصحافي التابع لوكالة الأناضول للأنباء، فقال: «بخصوص الشخصية المحايدة التي ستتكفل تشكيل الحكومة المقبلة، نبلغك أننا نتقدم، وإن شاء الله سنكون قد توصلنا إليها خلال الأسبوع المقبل ولا أستطيع أن أعطيك اسماً الآن أو أن أذكر أسماء». وأوضح البيان أن الصحافي أصر مجدداً على طرح السؤال على المرزوقي قائلاً: «لكن الاسم موجود»، ليرد الرئيس التونسي بالقول: «أؤكد لك أن هذه الشخصية سيتم التوصل إليها وفقاً لما سينبثق عن الحوار الوطني من دون إكراه أو لي ذراع أو فرض خيار طرف على الآخر. هذه الشخصية ستكون محل توافق وطني». في سياق آخر، أصيبت امرأة بجروح إثر انفجار لغم في منطقة «هنشير النحل» في جبل الشعانبي الواقع في محافظة القصرين غرب البلاد. ورجّحت مصادر عسكرية أن يكون اللغم زُرع حديثاً. وكانت المرأة تجمع الحطب برفقة 3 نساء في المنطقة التي تقع ضمن المنطقة العسكرية المغلقة التي فرضها الجيش أخيراً في جبل الشعانبي. يُذكر أن جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر شهد في الأشهر الماضية سلسلة انفجارات ألغام راح ضحيتها عسكريين ومدنيين.