حذر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري اليوم، النظام السوري من "تداعيات" في حال عدم احترامه للقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن تفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. وأكد كيري أن "مجلس الأمن أثبت أنه عندما نضع السياسة جانبا لمصلحة الخير العام، نبقى قادرين على صنع أمور مهمة. وتابع كيري قائلاً: "في حال تم تنفيذ هذا القرار بالكامل، سنكون قد تخلصنا من أحد أكبر برامج الأسلحة الكيمياوية في العالم من إحدى أكثر المناطق هشاشة". إلا أن كيري أوضح أن الأسلحة الكيمياوية السورية ليست المشكلة كلها في سوريا، مؤكدا ضرورة التوصل إلى حل لإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من 30 شهرا والذي أسفر عن أكثر من 100 ألف قتيل بحسب الأممالمتحدة. وقال كيري "إن العالم لا يزال يحمل عبء القيام بما علينا القيام به لإنهاء عمليات القتل الجماعي بوسائل أخرى"، مضيفاً "علينا العمل معا بالتصميم نفسه، التعاون نفسه الذي أوصلنا إلى هنا الليلة، بهدف إنهاء النزاع الذي لا يزال يمزق سوريا حتى يومنا هذا". يذكر أن تبنى مجلس الأمن الدولي بإجماع أعضائه صباح اليوم السبت القرار الذي حمل الرقم 2118 والصادر إثر اتفاق أميركي- روسي، وينص على تفكيك الترسانة الكيمياوية السورية، كما يلحظ إنزال عقوبات بالنظام السوري في حال تراجعه عن تعهداته في موضوع نزع هذه الأسلحة. ويكون بذلك الأول من نوعه في مجلس الأمن الدولي في شأن النزاع السوري منذ اندلاعه في مارس 2011. وفي تسوية، وافق مجلس الأمن الدولي على الإشارة في معرض القرار إلى أنه سيلجأ إلى إدراج القرار تحت الفصل السابع، الذي يجيز استخدام القوة، وذلك في حال عدم امتثال دمشق للقرار.