قال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية الأسبق مساء السبت، أن مشروع الشرق الأوسط الكبير بدأ منذ عام 2005 مشيراً إلى أن كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا آنذاك قد طالبت مصر بمساعدت الولاياتالمتحدة في حربها ضد العراق وأفغانستان. وأشار أبو الغيط في لقائه في برنامج "90 دقيقة" المذاع على فضائية "المحور" إلى أن رايس قالت "لقد ساعدناكم لسنوات طويلة ويجب عليكم أن تقدموا لنا الثمن"، وطالبتنا أن نشاركهم بجيشنا في العمليات العسكرية ضد العراق وأفغانستان، وكان ردنا عليها بأن الثمن هو السلام وأن الإرادة المصرية لا تخدم إلا مصالحها وليس لها علاقة بخدمة مصالح القوى العظمى. وأضاف أبو الغيط إن الإدارة الأمريكية خيرتنا بإعطائها قوات ليحاربوا بها في أفغانستان والعراق أو التغيير في سياستنا الداخلية، وكان ردنا بأن مصر لا ترسل قواتها لصالح أحد، ولفت أبو الغيط أنه عندما أرسلت مصر قواتها للعراق كان ذلك بغرض مساندة الثورة العراقية سنة 1964. وجول الأزمة الثورية قال "اختلافنا مع القيادات السورية على مدار الزمان هو اختلاف الأشقاء وثورة 1952 شاهد على ذلك"، وأضاف أن "الرئيس عبد الناصر اختلف مع القيادات السورية، والسادات اختلف مع حافظ الأسد، ومبارك اختلف مع بشار، لكن هذا الخلاف لا يعني أن صاحب القرار المصري لا يعي أهمية سوريا".