قالت صحيفة «لاسفيجاس جارديان» الأمريكية، إن الحكومة التركية تعيش حالة من الخوف، بأن يصبح مصيرها مثل نظيرتها المصرية، مشيرة إلى الانقسامات بين قوات الشرطة و الجيش. وأوضحت الصحيفة إلى التشابه بين الأوضاع في كلا من البلدين، الذي قد يدفع حكومة رجب طيب أردوغان، رئيس الحكومة التركية إلى فقدان السيطرة على الأوضاع في البلاد، مؤكدة أن التظاهرات المستمرة في ميدان تقسيم بالعاصمة إسطنبول بالإضافة إلى إصرار الحكومة على خطتها لتدمير حديقة جيزي، كل هذه العوامل تشير إلى دولة في حالة من حالات عدم الاستقرار. وقارن مارك ألموند، الباحث بجامعة بيلكنت بتركيا، بين الوضع في مصر وتركيا، وبين الرئيس المعزول محمد مرسي، أردوغان، رئيس الوزراء التركي، منوها إلى عدم اعتراف أردوغان بما حدث في مصر من عزل الرئيس، والإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم نظرا للصلة المباشرة التي تربط كلا من الحكومة التركية والجماعة في مصر. وقال ألموند، إن الرئيس المعزول محمد مرسي كان يعتبر نفسه في حماية الحكومة التركية بقيادة أردوغان ، مضيفا أن الأحداث في مصر وتونس بدأت تشعر الحكومة التركية بالقلق حيال مدى ولاء الجيش لها. وتابع الباحث السياسي توقعاته بالنسبة للوضع في تركيا ، حيث أكد على وجود مؤامرات من جانب الجيش التركي ضد أردوغان ، الأمر الذي يؤكده حلفاء رئيس الوزراء ، فضلا عن تأكيدهم لوجود مؤامرات ضدهم ليس فقط من جانب الجيش ولكن من جانب الفصائل العلمانية داخل وخارج تركيا. وأضاف ألموند أن أردوغان قد فعل مثلما فعل الرئيس المصري المعزول من حيث بذل الجهد لفرض الشريعة ، فبالرغم من إتباع معظم الشعب التركي للإسلام إلا أنهم يرفضون سياسات أردوغان المتطرفة ، وكما فعل الشعب المصري للثورة على هذا التطرف ، فقد نزلت جميع طوائف الأتراك حتى النساء للتظاهر في تقسيم.