ركزت الصحف البريطانية صباح اليوم الأربعاء على التطورات الميدانية التي تشهدها تركيا أخيرًا، ولعل أهمها اقتحام ميدان تقسيم في إسطنبول وموقف أردوغان من التظاهرات. ونشرت صحيفة الإندبندنت في افتتاحيتها "أردوغان لعبها بقساوة - وبصورة خاطئة"، وقالت الصحيفة كما جاء على موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن ثمة شيء مشترك بين التظاهرات التي تجري في تركيا وتلك التي واكبت ثورات الربيع العربي ألا وهي ردود الفعل القاسية من قبل القادة السياسيين الذين شعروا بأن هذه التظاهرات تنال من هيبتهم وتختبر قوتهم. وأضافت الصحيفة أنه من المفهوم أن يشعر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استمرار الاحتجاجات في حديقة جيزي في ميدان تقسيم مثلت تحديًا سافرًا لسلطته، مضيفة "من الممكن انه يرى ان استمرار هذه الاحتجاجات سيؤدي شيئاً فشيئًا إلى الإضرار باقتصاد البلاد". ونددت الصحيفة بالطريقة التي تعامل بها أردوغان مع المحتجين ووصفتها بالطريقة غير الذكية والقبيحة"، مشيرة إلى ان "أردوغان لطالما عبر عن سخطه جراء استمرار هذه الاحتجاجات في بلاده ووصفهم ب "الرعاع". وأوضحت الصحيفة "شعرنا ببارقة أمل الثلاثاء، عندما أعلن أردوغان بأنه سيجتمع مع قادة الاحتجاجات الاربعاء"، مشيرة إلى أن "أردوغان الذي يترأس حكومة منتخبة بصورة ديمقراطية ولديه نسبة كبيرة من المؤيدين، هزت هذه الاحتجاجات مكانته وسلطته في تركيا". وختمت الصحيفة بالقول إن أردوغان كان مترددًا جدًا بأخذ التظاهرات التي بدأت في إسطنبول على محمل الجد، مشيرة إلى أن ذلك يمثل خطاً سيندم عليه".