قال اللواء محسن النعماني وكيل أول جهاز المخابرات العامة و وزير التنمية المحلية الأسبق، مساء اليوم، أن مصر الآن تمر بمرحلة دقيقة جدا من تاريخها بها لحظات فرح ولحظات أخرى من الألم عندما يقع ضحايا من أي طرف من الأطراف فمعتصمي ميدان رابعة العدوية و النهضة هم مواطنين مصريين و لكن يقع منهم ضحايا مخطط محركي الأحداث وهم من يسمون "بالتنظيم الخاص" داخل جماعة الإخوان المسلمين. و أضاف في لقاء تلفزيوني في برنامج "بث مباشر"، المُذاع على فضائية "سي بي سي"، أنه منذ تم إنشاء التنظيم الخاص داخل الجماعة عام 1939 وحتى الآن ظل تنظيم سري جدا لا يعلمه كل أعضاء الجماعة ويعمل لتنفيذ المخططات السرية للجماعة، و ما حدث في الحرس الجمهوري و النصب التذكاري أنه قامت مجموعات مسلحة ببدء افتعال مناوشات مع رجال الأمن لتبدأ المواجهة. وأوضح أن هؤلاء المسلحين -حسب تقارير المخابرات العامة و الحربية- من التنظيم الخاص و هم الذين كانوا وراء توريط مجموعات من المتظاهرين السلميين في الاشتباك مع رجال الأمن بالإضافة لما شهده يوم الجمعة من نزول لتأييد الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الحدث الذي لم يكن من الممكن تصوره أن يمر على التنظيم الخاص للجماعة مرور الكرام فكانت أحداث المنصة وغيرها من إطلاق النار على المواطنين في مختلف أنحاء مصر وعلى أكمنة رجال الشرطة و القوات المسلحة. و أشار أن التفويض الشعبي الذي قام الشعب بإعطائه لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي هو تفويض قانوني في مواجهة حالات العنف و الإرهاب وترويع المواطنين، واستشهد النعماني في هذه اللحظة بقصة ديفيد كاميرون رئيس وزراء المملكة المتحدة البريطانية عندما قال "أن الديمقراطية لها أوجه تعبير إنما عندما تهدد الأمن القومي فلا يكلمني أحد عن حقوق الإنسان".