استنكرت لجنة "الدفاع عن استقلال الصحافة" ، الهجوم الذي شنه الدكتور يوسف القرضاوي أمس ، و الذي اتهم فيه الصحافة بالكذب والتضليل في تغطية مليونيات "دعم مواجهة الإرهاب" ، التي انطلقت في ميادين القاهرة والمحافظات الجمعة الماضي. كما أدانت اللجنة موقف القرضاوي من الأحداث التي تشهدها البلاد ، ودعوته لجماعة الإخوان المسلمين بالاحتشاد في مواجهة الشعب ، معتبرة أن ذلك يمثل دعوة للفتنة والاقتتال الأهلي، لسقوط مزيد من الدماء المصرية الذكية، فداء لمشروع وهمي للجماعة، أسقطته الإرادة الشعبية في الثلاثين من يونيو الماضي، وأكدت عليه مجددا في السادس والعشرين من يوليو الجاري. و أعربت عن انتقادها بشده لهجومه علي شيخ الأزهر الشريف، والذي يمثل رمز الإسلام في العالم ، ونموذجا لوسطية الإسلام المعتدلة وسماحته ، التي لا تجنح إلي العنف في مواجهة الآخر ، من أجل تحقيق هدف سلطوي دنيوي. و أكدت اللجنة خلال بيان لها أن الدكتور القرضاوي تحدث بكلمات الفاقد لأعصابه ، وقد جاءت لغته مشابهة للغة المحرضين علي العنف ، وقطع الطرق ، ومواجهة جيش مصر العظيم ، وهي اللغة التي يتبناها قائدي منصة رابعة العدوية ، الذين يتسلحون بالنساء والأطفال والمغرر بهم حماية لأنفسهم. و أشارت إلي أن الصحافة إن كانت قد كذبت، علي حد زعم الدكتور القرضاوي ، فانه قد كذب قبلها رئيس الدولة المعزول ، وسانده في كذبه قومه وعشيرته ، الذين أضاعوا الحق ، وأساءوا إلي الدين، وأشاعوا الرعب في نفوس الآمنين ، وكفروا المسلمين ، دون أن يشقوا علي قلوبهم ، مخالفين بذلك كل تعاليم الدين الإسلامي الذي يدعون أنهم دعاة أتباعه. و أعربت اللجنة عن أسفها لنوع الجهاد الذي يظن الدكتور القرضاوي أنه يخدم به جماعة، كان الأقرب إلي أن يكون مرشدها العام في يوم من الأيام، مؤكدة أن أفضل أنواع الجهاد، هو قول الحق عند سلطان جائر ، وهو ما لم يفعله الدكتور القرضاوي.