قالت جماعة الإخوان المسلمين إن مجزرة النساء في المنصورة هي مجزرة العار، ومنذ أن قام الانقلاب العسكري المشئوم في 3 يوليو، وهو يمارس الإرهاب الدموي بقصد تخويف الناس وفرض الأمر الواقع الذي خرجت الجماهير لترفضه، واستمرت في التظاهر والاعتصام في الميادين والشوارع تأييدا للشرعية الدستورية منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، فقد أمر الانقلابيون الدمويون بقتل أكثر من 100 شهيد أمام دار الحرس الجمهوري وأصابوا أكثر من ألف مواطن واعتقلوا 800 ، وتمت المجزرة بينما كان الضحايا يؤدون صلاة الفجر، إضافة إلى مجزرة تمت في الإسكندرية استشهد فيها 18 شهيدا وأصيب مئات آخرون، ومجزرة رمسيس والجيزة التي استشهد فيها 7 شهداء ومئات الجرحى ومئات المعتقلين، وتم حصار آخرين في مسجد الفتح، ومن قبل استشهد العشرات من مختلف الأعمار دفاعا عن مقارهم الحزبية والعامة، علي حد قولها. وأضافت- في بيان لها- :"بالأمس وفي ذكرى انتصار العاشر من رمضان، حدثت المجزرة العار في المنصورة حيث تم قتل ثلاث سيدات وفتاه في السابعة عشر من عمرها في مظاهرة تطالب بعودة الشرعية، حيث قتلن بالأسلحة البيضاء والرصاص الحي، والذي فعل ذلك هم بلطجية الشرطة في حمايتها وبتحريضها، وهم الذين سبق لهم أن قتلوا ثلاثة من المصلين في مسجد الجمعية الشرعية داخل المسجد في المنصورة أيضا، وهي جرائم لا تجرؤ إسرائيل على اقترافها في فلسطينالمحتلة، وهذا يدل على الطبيعة الدموية الديكتاتورية والدولة البوليسية في ظل الانقلاب العسكري، فهل يفيق الغافلون وينتبه المغرر بهم؟". وتابعت :" نحن إذ ندين هذه الجرائم الدنيئة ونحمل قادة الانقلاب العسكري ووزارة الداخلية وعلى رأسها وزيرها المسئول عن حماية الأرواح والأموال والأعراض والممتلكات العامة والخاصة وتطبيق القانون وملاحقة الخارجين عليه، وصرح من قبل بأنه لن يحمي مقرات الإخوان المسلمين ولا حزب الحرية والعدالة في تحريض غير مباشر لفرق البلطجية التي يرعاها على القيام بسرقتها وتخريبها وحرقها، وهو ما حدث في يونيو الماضي، نحمله المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم والمجازر". وأكدت جماعة الإخوان للجميع أن الإرهاب لن يخيف الناس ولن يثن المصريين عن استرداد ثورتهم المسروقة ولا حريتهم المصادرة ولا كرامتهم المهدرة، ولا سيادتهم المستولى عليها مهما كانت التضحيات، وأن الشهيدات كتبت بدمائهن صفحات العزة والفخار للمرأة المصرية المجاهدة، وصفحات الخزي والعار لأولئك الذين استباحوا الدماء وعرض الوطن ذاته، ولم يتورعوا حتى عن دماء النساء في ردة عن الجاهلية الأولى، وأنهم واثقون في عدل الله وينتظرون قصاصه من المجرمين أيا كانت مناصبهم ورتبهم،وقالت :"نرجو إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهيدات في كل مساجد مصر".